~ معاً في باريس ~

~ قبلة دون سابق انذار ~

قراءة ممتعة للجميع ♡

- شعر تشارلي بالاهانة لان يولاندا صفعته امام بعض الناس وخصوصاً اليزابيث التي كان يحاول جاهداً ان يظهر امامها بمظهر الرجل المميز فقال من بين اسنانه : سوف ارد لكِ الصاع صاعين ايتها العاهرة.

قال ذلك واراد ان يصفعها فاغمضت عيناها كردة فعل تلقائية ولكن يده لم تتمكن من الوصول إليها حيث اقترب ديفيد منهم بلمح البصر ثم امسك يد تشارلي وقال بنبرة غاضبة : اياك وان تفكر في لمسها والا ستجدني قد كسرت ذراعك قبل ان تفعل ذلك .

فنظر كل من تشارلي و اليزابيث الى ديفيد وقد سيطر عليهما الذهول لانهما لم يتوقعا ان يقوم هذا الرجل المشهور بالدفاع عن يولاندا الفتاة العادية ، اما هي فنظرت إليه واستغربت امر مساعدته لها بعد كل ما سببته له من مشاكل بينما امسك هو بذراعها وسحبها لتقف خلفه كمن يحميها واردف قائلاً محدثاً تشارلي : ضرب النساء ليس من شيم الرجال يا هذا وخصوصاً ان كانت احداهن حبيبتك في يوماً ما.

فأرتبك تشارلي وقال بتوتر : هل.. هل تعرف يولاندا يا سيد جونس !

فقطب ديفيد حاجبيه ولم يعجبه تشارلي على الاطلاق لذا قال بنبرة حادة : هذا ليس من شأنك أبداً لذا اياك وان تعاود الظهور في حياة يولاندا مجدداً فهي ليست بحاجة لشخص خائن مثلك .

قال ذلك ثم التفت إلى يولاندا التي اكتفت بالصمت وسرعان ما اطبق كف يده على معصمها النحيل وقال بلهجة امرة : وانتِ ، تعالي معي .

قال ذلك وسحبها خلفه كما لو انها طفلة والعجيب بالامر انها لم تعترض على تصرفه ذاك بل سارت برفقته بصمت طويل بمراقبة كل من تشارلي و اليزابيث التي انسحرت تماماً بوسامة ديفيد فأبتسمت وقالت بنبرة هائمة : لقد حصلت تلك الفاشلة على نصيب الأسد ، هل رأيت كيف دافع عنها الوسيم ديفيد جونس كما لو انه فارسها المغوار !

فانزعج تشارلي وقال : انه شخص متعالي ووقح ، لقد اقحم نفسه في امر لا يعنيه لكي يلفت الانتباه إليه وقد نجح بفعل ذلك لانكِ انخدعتِ بتصرفه الزائف على ما اعتقد.

فرمقته اليزابيث بنظرة ثاقبة وقالت بنبرة حادة : هل تقصد انني سهلة المنال يا تشارلي !!

تشارلي : هذا ما يبدو عليه الامر ولكن هل تعلمين... انا لا الومكِ فانتِ امرأة وجميع النساء يتصفن بالحماقة اذ انهن عندما يقابلن رجل وسيم يفقدن القدرة على الادراك الحسي وهذا ما حدث معكِ عندما رأيتِ ذلك المتفاخر اللعين.

فضغطت اليزابيث على قبضة يدها وقالت بغضب : حسناً ايها المحامي الوضيع ، ان لم اكن اعجبك فلا حاجة بي لمقابلتك بعد الان اذ ان ثعلب ماكر مثلك لا يستحق أن انظر في وجهه مجدداً لذا اياك وان تظهر امامي مرة اخرى وان فعلت فلن تلوم سوى نفسك .