ღ قراءة ممتعه للجميع ღ
- صعد ديفيد الى غرفته وبينما كان على وشك دخول الحمام وقع نظره على شاشة حاسوبه المحمول الموضوع على الطاولة المستطيلة وقد ظهر على الشاشة اشعار بريد الكتروني جديد فقطب حاجبيه ثم اقترب من الحاسوب وعندما قرأ البريد الاكتروني الذي كان من عمته لونا وضع يده على فمه تعبيراً مجازياً وسرعان ما هرع مسرعاً الى الطابق السفلي قائلاً بصوت عالٍ : مارشا ... مارشا اين انت ؟
فأتت مارشا من المطبخ وهي تتخبط بخطواتها وقالت بقلق : ما الامر ؟
فأقترب منها وقال بلهفة : لقد ارسلت عمتي بريداً الكتروني تخبرني به انها قادمة الى ايطاليا وان موعد وصولها يوافق ظهر هذا اليوم لذا اريد منكِ ان تفعلي شيئاً من اجلي .
فقالت مارشا : بكل تأكيد , اخبرني ما الذي تريد مني ان افعله ؟
ديفيد : في الواقع اريد منكِ اعداد وجبة فاخره في موعد الغداء لثلاثة اشخاص .
فقطبت مارشا حاجبيها وقالت مستفهمة : قلت ثلاثة اشخاص , من الشخص الثالث هل هو السيد كروز ؟
فأبتسم ديفيد ابتسامة غامضة وقال : لا انه ليس فرانسو بل انها زوجتي فقد حان الوقت كي تنتقل للعيش معي .
في تلك اللحظة كانت صدمة مارشا كبيره وقد وجدت صعوبة بأستيعاب ما قاله ديفيد خصوصاً لأنها واثقة كل الثقة ان هذا الرجل لم يسبق له وان تزوج الامر الذي جعلها تعقد حاجبيها وقالت بعدم فهم : هل تمزح معي الان ؟
فأتسعت ابتسامة ديفيد وقد امسك يدها السمينة ثم قال : بل انني جاد يا عزيزتي مارشا فأنا قد تزوجت حقاً منذ ثلاثة ايام تقريباً ولم اجد الفرصة المناسبة كي اعلن هذا الزواج نظراً لعدة اسباب .
فأتسعت عينا مارشا بعد ان ادركت انه يتحدث بجدية تامه وقالت بأنفعال : انا لا اصدق , هل ... هل تزوجت حقاً !
فأومى لها برأسه ولكي يوفر على نفسه محاولة اقناعها اخرج هاتفه المحمول من جيب بنطاله الفضفاض ثم اراها صورة زفافه هو ويولاندا قائلاً : هل هذه الصورة تفي بالغرض لأقناعكِ بالأمر ؟
فأخذت مارشا الهاتف من يده دون ان تدرك ما الذي تفعله وأمعنت التحديق بصورة ديفيد الذي كانت ذراعه تحاوط خاصرة عروس جميلة جداً تحمل سلة ورود جورية باللون الابيض مما جعلها تبدو كالملاك بثوبها البسيط , وبعد ان نظرت الى الصورة رفعت رأسها ونظرت الى ديفيد مباشرة وقالت : انا لا افهم ... كيف حدث وأن تزوجت فجأة ثم اوليست هذه الفتاة هي نفسها التي اعلنت للملأ انها حبيبتك الجديدة ؟
فأخذ ديفيد هاتفه من يدها وقال : اجل انها هي ولا تسأليني شيئاً اخر في الوقت الراهن لأنني سأشرح الامر لكِ في وقت لاحق اما الان فيجب ان اذهب لكي استحم بسرعة كي اتمكن من الذهاب لأحضار يولاندا فالوقت يداهمنا ويجب ان تنتقل الى المنزل قبل وصول عمتي .
أنت تقرأ
~ معاً في باريس ~
Romanceهي مصممة أزياء عنيدة ومثابرة... ولكن أفكارها غريبة وهو رئيس شركة ذات ماركة عالمية، متسلط ومستبد إلى حد كبير ولكنه محترف في مجال عمله؛ هي بركان ثائر وهو إعصار مدمر سيجتمعان مصادفةً في مدينة العشاق "باريس" وبظروف معقدة بعض الشيء ينتهي بهما المطاف بالو...