لمس يديها الباردتين و إبتلع ريقه بصعوبة .. هل هي ميتة ؟مازال يسمع دقات قلبها الخافتة و لكن الشك إمتلكه .. هو لا يعرف لما فقدت وعيها و لكنه شاكر نفسه لأنه أسرع في إمساكها قبل أن تسقط أرضا ..
" اللعنة " تمتم و هو يتأمل الفتاة الممدة الآن على الفراش أمامه .. تحولت عيناه الى أرجاء الزنزانة القديمة و الى قطرات الماء المنسابة منها ..
حسنا هو فعلا لم يبالي كيف تبدو زنزانة القبو سابقا لأنه يهتم بالمنظر العام للقصر و ليس الى التفاصيل !
" هاي أنت ؟ ألن تستيقظي بعد !؟" حرك لوي يديها بقسوة ثم لمس وجهها فإذا حرارتها عالية جدا !
" اللعنة هذا ما كان ينقصني !" قال و هو يبعثر شعره بغضب شديد
" آمبر ستعمل جاهدة على تدميري " قال و اتجه الى الباب .. آمبر طبعا لن تستطيع تدمير الملك و لكنها إذا غضبت فصعب جدا أن تهدأ !
' لوي لقد بدأت المباراة !" قال جوهان في عقل لوي الباطني
' تعال الى القبو بسرعة و إحرص أن لا يراك أحد !" أجابه لوي و هو يتأمل سيلينا بخوف ، هو فعلا لا يريدها أن تموت ربما يكرهها كثيرا و لكنها حتى لم تودع آمبر وداعا مناسبا !
' اللعنة ! لقد أردت فعلا رؤية الغبي آندي و هو يسجل ... '
' اللعنة عليك يا جوهان هلا أسرعت قليلا !'
لم تمر سوى ثواني و سمع لوي صوت باب القبو يطرق .. إتجه اليه و فتحه
" أنظر أيا كان ما تفعله فأنا لن أشارك فيه " قال جوهان و هو يعتقد أن لوي سيقوم بتعذيب أحد البشر الذي وجدهم على أرضه
" ماذا تعني ؟" قلب لوي عيناه و هو يقود جوهان الى الزنزانة
" أستطيع شم رائحة بشري هنا " ردّ جوهان و هو يسير خلفه
" نعم هناك !" أشار لوي بيديه الى داخل الزنزانة و لم يكن من الصعب على جوهان سماع دقات قلب الفتاة المريضة .. إقترب منها ببطء و أمسك يدها
" اللعنة عليك يا لوي ماذا فعلت ؟" قال جوهان و قد ترك يد سيلينا و أمسك لوي بقوة من قميصه
" هل هي ميتة ؟" قال لوي بإرتعاب و هو ينظر لعيني جوهان التي تحولت من اللون العسلي الى الأحمر الداكن
" نعم إنها ميتة !"
*******
~~~~~~ جوهان ~~~~~~
أمسكت بيد الفتاة التي كانت تتنفس بصعوبة ، لوي كان قلقا و ربما هذا هو السبب الذي جعله ينسى قراءة أفكارها
' أنقذني ' كانت تتألم داخليا ، هي لا تعاني من شيء ! مجرد دوخة بسيطة بسبب فقدانها للطعام و الشراب لمدة
" اللعنة عليك يا لوي ماذا فعلت ؟" صحت بقوة و أنا أترك يدها و أمسك بقميص لوي الذي نظر الي نظرة غريبة سرعان ما تحولت الى رعب
" هل هي ميتة ؟" سألني و هو ينظر الى عيناي
" نعم انها ميتة !" أجبته و أنا أحاول أن أكون واقعيا قدر الإمكان
" لكني أسمع دقات قلبها جيدا " تأملني لوي بغرابة
سحقا !
" إنها تقاوم قليلا و لكنها لن تستغرق أكثر من دقائق لتموت " قلت له و لكن بدى من علامات وجهه أنه لم يصدقني .. هو طبعا لن يفعل فهو أذكى من أن تنطلي عليه حيلتي الفاشلة
" ماذا يفترض بنا أن نفعل ؟"
أو ربما هو ليس ذكيا بقدر ما ظننت !
" أنظر عليك بإحظار لحاف أبيض و صندوق " أخبرته و أنا أحاول كبح إبتسامتي
" لما هل ستضعها في تابوت ؟" سألني و قد بدت عليه بلاهة لم أرها على وجه لوي إطلاقا
" طبعا !"
" لكني لا أملك تابوتا نحن لم نعد نستخدم هذه الأشياء الغبية !" هز حاجبه بتوتر
" أليس تابوت جدك في القاعة القديمة ؟" سألته فنظر لي نظرة سوداء
" تريدني أن أخرج جثة جدي من التابوت ؟" أغلق يديه في عنف
" اوه أرجوك لقد ذبح جدك في الحرب منذ مئتي سنة !" قلت و أنا أجلس بجانب الشابة النائمة .. إنها جميلة فعلا !
" لم نحتاج تابوتا " سألني و كتف يديه
" هذا ما يفعله البشر !"
" أليس من الغريب أني لا أزال أسمع دقات قلبها ؟"
" يبدو أن ضميرك يؤنبك يا لوي لهذا لازلت تسمع دقات قلبها رغم أنها ميتة أساسا "
" سأحضر تابوتا !"
قال و غادر القاعة بسرعة .. بينما أنا ضحكت من شدة وقع الأمر ! لوي خائف ! و على بشرية ؟ حسنا سيتذكر أولاد أولاد أحفاده هذا و يضحكون الى حد البكاء ! لكن المهم الآن هو كيف سأخرج هذه المسكينة من هنا قبل عودته ؟
~~~~~~~ لوي ~~~~~~~
هذا كان أغرب موقف أُوضع فيه منذ ولادتي و هو ما يقارب ألفي سنة !
دخلت القاعة القديمة بهدوء و أنا أتأمل الصور المعلقة في الحيطان و خيوط العنكبوت المخاطة في كل مكان ! و هناك في وسط القاعة و على الرفة الرخامية رأيت تابوت جدي لوي الأول ..
" أنا أحبك فعلا !" همست و أنا أفتح التابوت حيث رأيت جسده المحنط هناك " و لكنك أنت من عرفني على آمبر فهذا سيكون خطأك إن تسببت في هدم القصر على رؤوسنا "
و ببطء شديد أخرجت جثته من هناك ووضعتها على الرخام البارد ثم حملت التابوت و أنا متجه الى الزنزانة من جديد دون أن يراني أحد
" حسنا ! هاهو ال... " توقفت للحظة عندما لم أجد في الغرفة سوى الفراش الفارغ ..
أيها الحقير جوهان !
( البارت عملتوا قصير لأني راح نزل بارت أخر الليلة ! 💖💖 لا تنسوا تعملوا فوت و تخبروني رأيكم بالبارت و القصة عموما ) 💖💖💝
أنت تقرأ
The Desired King
Fanfictionحازت على المركز #1. من صنف الفامبير 💜 خلف القضبان مقيدة ، بين الوحوش أعيش ! فهل أرضى بالقضبان الى الآبد أم أمشي الى الموت بقدميّ ؟ يراني ضعيفة و هو محق في ذلك فأنا مجرد فتاة بشرية لا حول لها و لا قوة ! بينما هو في لحظة قد يجعل مني طعاما لأحد أتب...