' سأقتلك !' قال لوي في عقل جوهان الباطني ، الذي كان في تلك اللحظة حاملا سيلينا بين يديه و يركض في إتجاه الغابة ..
لم يكن قلقا حيال نفسه فهو يعلم أن لوي لن يفرط فيه ، فصداقتهما قوية جدا إنه بالنسبة له بمثابة الأخ .. ثم إنه لا يستطيع رؤية هذا الملاك يتعذب دون أن يتحرك له جفن !
" أين أنا ؟" تمتمت سيلينا و هي تفتح عينيها بصعوبة لترى الأشجار حولها تركض بسرعة البرق .. أم كانت هي من تركض ؟ لم تفهم شيئا الى أن أحست بيدان حول خصرها و صدر يتنفس بجانب وجهها
" إبقي ساكنة و لا تخافي لن أؤذيك !" قال جوهان مبتسما و لكنه لم ينجح في إزالة خوفها خاصة و قد عرفت أنه مصاص دماء ..
" ها قد وصلنا !" وضعها جوهان أرضا و فتح باب الكوخ الصغير " الآن ستبقين هنا الى آن أحضر لك بعض الطعام ! اياك أن تفتحي الباب لأي أحد فأنا معي المفتاح " أوصاها بإبتسامة كبيرة
" هل نحن هاربون من لوي ؟" سألته و هي تبتلع ريقها
" نوعا ما ! أنت تهربين و لكن أنا لا !" أجابها ضاحكا " سأخبرك بكل شيء عند عودتي و الآن إفعلي ما طلبت منك !" قال و أغلق الباب بسرعة و أحكمه بالمفتاح ثم إتجه لإحضار الطعام ..
" سيد آدامز تقول أنك ترغب في حساء و غلال !" سأله صاحب المطعم بدهشة .. أراد جوهان أن يضرب رأسه على الحائط كيف وصل به الغباء الى المجيء الى مطعم لمصاصي الدماء ليشتري طعاما بشريا
" هل قلت ذلك ؟ اوو يبدو أنني لا أزال تعبا من السفر ! سأخذ كوكتال ب إيجابي و بيرة من فضلك !" قال فقدم له البائع ما أراد ( ماتضحكوا ع الكوكتال يعني هاذي أكثر حاجة خطرت ببالي )
خرج و هو يشرب من كأسه و يفكر في حل ..
" روز !" تذكر فجأة زوجة روبرت المولعة بالطعام البشري و هكذا مشى الى القصر من جديد
" عزيزتي ! ماذا تحضرين ؟" سأل جوهان الخادمة لوسي التي أحست بفرحة لا توصف من مجرد مناداتها بعزيزتي ..
" أحضر عشاء السيدة " أجابته و هي تنظر اليه بلطف
" رائع أريد طبقا لكن لا تخبري أحدا .. "
" أيها السافل اللعين " سمع جوهان و لم يكن له وقت للهرب لأنه كان من الأصل قد إلتصق ظهره في الحائط و أمسكه لوي بقبضته القوية من عنقه .. لم يحاول جوهان المقاومة بل إستسلم لضحكة ساخرة
" هل أحضرت تابوت جدك ؟"
" جوهان أعد تلك اللعينة أو سأقتلك !" قال لوي و هو يلقي بجوهان على الأرض " هذه ليست مزحة !"
" طبعا هي ليست كذلك لقد كنت على وشك قتلها بإهمالك " قال جوهان و قد تحول الى جاد في لحظة ..
" هذا الأمر لا يخصك !"
" بلا كذلك فهي .. احم عزيزتي هلا تركتني و الملك للحظة " قال جوهان مبتسما للخادمة التي كانت تنظر اليهما و فمها مفتوح
" طبعا " أجابت و هي تغادر بسرعة
" ماذا تريد مقابلها ؟" سأل جوهان و هو ينظر لصديقه العزيز بجدية
" هي ليست ملكي لأبيعها !"
" ملك من إذن ؟"
" آمبر !"
ابتلع جوهان ريقه و نظر الى الساعة المعلقة على الحائط ؛ لقد تأخر فعلا عليها و ربما تفقد وعيها مرة أخرى ..
" آمبر " قال بإستهزاء " يكفيها أنها تعيش في قصر الملك بينما بقية الأرواح في المقابر "
" لا تهزأ فهي صديقتي " حذره لوي و إمتعض جوهان ، هو فعلا يكره آمبر تلك لأنها تشاركه في رفيقه !
" أين هي ؟"
" في حفلة الأرواح " هز لوي كتفيه و ملأ كأس من الدماء
" و كم تستغرق هذه الحفلة ؟"
" شهرا أو أكثر ! لكن أتصور أنها ستعود بسرعة فهي مدمنة على رفقة الغبية سيلينا "
" من سيلينا ؟" رفع جوهان حاجبه بإستغراب
" الحقيرة التي قمت بإختطافها و الآن ستذهب لإعادتها !" زمجر لوي بغضب
" لا سأعتني بها بنفسي !" إبتسم جوهان بينما إقترب منه لوي و أمسكه من قميصه
" ستعيدها يا جوهان أنا لا أكرر كلامي مرتين " قال لوي بإنفعال
~~~~ سيلينا ~~~~~~
هل أحسست يوما بأن القدر يكرهك ؟ بأنه يفعل ما بوسعه ليجعلك تتألم و تعيش حياة تعيسة ؟ و كأنك ولدت لتشقى ، لتنظر الى عالم مظلم - حرفيا - لماذا أنا هنا ؟
كان من الممكن أن أكون الآن في المنزل مع والدي ، نتناقش في موضوع ما أو ربما مع أصدقائي نتناول مشروبا و نرقص على أنغام عالية و موسيقى صخبة ، كان من الممكن أن أكون مع حبيبي نتناول عشاء رومنسيا تحت أضواء الشموع ، كان من الممكن أن أكون الآن في غرفتي أقرأ كتابا أو أشاهد فلما .. كان بإستطاعتي فعل الكثير و لكني الآن هنا هاربة من ملك الوحوش المعروفة بمصاصي الدماء في كوخ قديم و لا أدري إن كان منقذي شخص يستحق ثقتي أم أنه يعمل على قتلي هو الآخر ..
شعرت بقشعريرة في جسدي و أنا أفكر في هذا الموقف ! ماذا لو كان فعلا يوقعني في فخ ؟
نظرت من نافذة الكوخ ، لم يكن هناك سوى الظلام الحالك ! أعتقد أن بقائي هناك أفضل فعلى الأقل لن يقتلني أحد غير لوي أما هنا فأنا معرضة لأكثر من خطر !
لقد إشتقت اليك يا آمبر !
( البارت 6 جاهز ينزل انشاء الله إذا ما لقيت تفاعل و تعليقات ) 😍😍💖💖.
Love you ! :*
أنت تقرأ
The Desired King
Fiksi Penggemarحازت على المركز #1. من صنف الفامبير 💜 خلف القضبان مقيدة ، بين الوحوش أعيش ! فهل أرضى بالقضبان الى الآبد أم أمشي الى الموت بقدميّ ؟ يراني ضعيفة و هو محق في ذلك فأنا مجرد فتاة بشرية لا حول لها و لا قوة ! بينما هو في لحظة قد يجعل مني طعاما لأحد أتب...