الفصل الرابع

50 1 4
                                    


الفصل الرابع

بعد يومين ....

"أهلا أستاذ أحمد كيف كانت رحلتك على متن الطائرة نتمنى أن تكون قد استمتعت في طيراننا "

قالها عامل المطار في حين لم يعقب أحمد ,فقط مشى دون أن يعيره أي اهتمام .

أكمل العامل :

"لقد أوصى والدك بأن تصحبك سيارة ليموزين من المطار إلى حيث تريد ,ما هي وجهتك"

فعقب أحمد قائلا:

" إلى المسرح الكبير "

ركب أحمد السيارة في حين توجهت إلى المسرح الكبير

كانت الساعة الثانية عشرة ظهراً حين وصل أحمد أمام المسرح و أمر سائق العربة بأن يأخذ الأمتعة التي جاء أحمد بها من السفر و يوصلها إلى بيته .

أخرج أحمد من جيبه ورقة مدون عليها عنوان منزله وأعطاه إلى السائق لينفذ مهمته , لم يكن ذلك سائق خصوصيا بل كان سائقاً من المطار ولكنه لم يستطع أن يعارض ,فأنصرف ليفعل ما أملى عليه أحمد فعله.

قبل ساعات ....

استيقظت انجي في الصباح الباكر و ايقظت اخوها ,حضرت الفطور.. لم يكن لها شهية لأن تأكل ,هذا ثاني إفطار بدون حضور والدتهما ,أحيانا كانت تتأخر ولكن دائما ما كانت تحاول أن تكون موجودة في وقت الفطور, تحاول أن تستيقظ باكراً رغم حاجتها الشديدة إلى النوم, ولكن كانت تفعل ذلك لتربيهم على النشاط لتبث في نفوسهم الأمل ؛كانت تيقظهم بابتسامة وود لجعل كل يوم لوحة جديدة لهم ترتسم عليها ألوان السعادة والتفاؤل. أخذت انجي تقرأ الصحيفة التي يضعها بائع الصحف كل يوم أمام المنزل إلى أن يستيقظ احداً فيأخذها ,قلبت الصفحات في عدم اكتراث ,فمن في هذه الأيام يقرأ الصحف أو يتشوق لقراءتها من الجيل الجديد.لم تكن تقرأها حبا فيها بل لكي تغير مزاجها قليلاً بطريقة ما مختلف .شد انتباهها ذلك الخبر عن أبن صاحب أكبر مسرح في البلد ,حيث كُتِبَ في الخبر :
"أبن صاحب أكبر مسرح في البلد يعود إلى وطنه مصر "
حاولت انجي إن تقرا ذلك الخبر الذي لا تدري لمَ شد انتباهها ,حتى أنه لم يتم وضع صورة لذلك الشخص .

بينما أستعجلها أمير قائلا :
"انجي هيا لقد تأخرت "
"حسنا هيا بنا "

أغلقت انجي الصحيفة وتركتها جانبا ثم انصرفت .اوصلت انجي اخوها إلى المدرسة واخذت طريقها نحو البنك .انتظرت حتى اتى دورها و صرفت الشيك .

توجهت بسرعة الى المشفى لكي تدفع التكاليف :

"لو سمحتي جئت لكي ادفع تكاليف المريضة الموجودة في الغرفة رقم 307 "

لم تعقب عاملة الحسابات كانت مختلفة عن التي قابلتها انجي من قبل ثم قالت :

"اجل يا انسة الحساب سبعة عشر الفا و ستمائة جنية "

استجابة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن