استجابة القدر

الفصل الثاني

سارت فريدة وهي ممسكة بيد ابنتها انجي بكل قوة حين وصلت امام المدرسة متجهه الى مكتب المدير ,حيث علمت من انجي صباح اليوم ما حدث في المدرسة .لم تستطع انجي ان تفلت يدها بعد ما حدث صباحاً.

قبل ساعة ونصف في منزل انجي......

"اجل ماذا تريدين ان تقولي عزيزتي "

"امي لقد حدث شيئا ما اريد ان اخبركِ عنه "

"اجل ما هو"

"لا ادري كيف حدث هذا لقد كان الأمر غريبا و سريعا"

"ماذا ما الذي حدث تكلمي "

قالتها امها بغضب, فأردفت انجي :

"لا اعلم لكني لم استطع ان ادافع عن نفسي وقتها"

"ماذا ..ماذا تقولين ما الذي حدث بالضبط لقد فقدت اعصابي"

أردفت انجي بسرعة وهي تنظر في الارض وهي خجلة من امرها :

"لقد تشاجر معي استاذ العلوم و قال لي ان لا ادخل المدرسة بدون ولي امري وتحداني في امتحان الشهر المقرر عقده اليوم "

"يا الهي....كيف حدث هذا"

"صدقيني الامر لا يستحق كل هذا العناء"

"ماذا.. يعاقبكِ و لن تدخلي المدرسة الا برفقتي و تقولين لا يستحق العناء ...قولي ما الذي حدث "

قالتها بغضب فرجعت انجي ادراجاً الي الوراء

"صدقيني كل ما حدث انني سرحت قليلا في الحصة..لقد كان يراجع لامتحان اليوم ..هذا ليس عن عمد انا حتى لم اجادله لم انطق و لم ادافع عن نفسي حتى , لا اعلم لماذا يعاقبني على شيء ليس بيدي"

فأردفت فريدة وهي تحاول ان تهدئ نفسها:

"ماذا الا تجدين أن سرحانك في الفصل شيء يستحق العقاب؟"

نظر اليهم أمير بسخرية وسط شد و جذب كلا الطرفين دون ان يعقب و دون ان يشعروا به, في حين اردفت انجي قائله:

"لا.. لا يستحق , هذا شيء ليس بيدي سرحت لبضع دقائق وهو أفاقني ,الامر ليس مصيبة الناس يخطئون"

قالت فريدة بعنف :

"يا إلهي ..."الناس يخطئون"

قالتها بسخرية ثم اكملت ...
"و هل تظنين انه يشرح لنفسه ام ان عليه ان ينتظرك حين تفيقين من غيبوبتك "

تقدمت انجي بضع خطوات الى الامام وقالت بأسى:

"ما الذي يحدث معي, منذ الامس و الكل يصرخ في وجهي انا لم ادافع عن نفسي بالأمس ولم ارد عليه حتى و الان انت لا تقتنعين برأي ابنتك و لا توافقيها ..على ماذا تعاقبونني... كل ما حدث اني سرحت لدقائق شيء خارج عن ارادتي و من ثم أن الحصة مملة جدا و كذلك المعلم "