الفصل الثاني عشر
كانت ياسمين قد حاولت وتحاملت على نفسها لكي تخرج من السرير بعد ان تناولت الدواء و حاولت ان تأكل, بعد ان اجهضت معدتها كل محاولاتها لابتلاع أي شيء...
كانت الساعة السادسة مساءا حين قررت ان تتحامل على نفسها اكثر وتذهب الى المسرح , فلربما ذهب احمد الى والده , ربما ستراه ..
في المسرح بحثت ياسمين عن احمد في كل مكان سألت عنه الجميع و لكن كانت لدي الجميع نفس الاجابة "انستي لقد كان هنا منذ دقائق ولكن لا اعلم اين هو الان , ابحثي عنه مجددا ربما هو هنا او هناك".
توجهت نحو الحديقة فلربما كان هنالك, جابت المكان بين الاشجار والورود , بين صوت العصافير التي زغردت مع غروب الشمس . رأته من ناحية اخرى وهو واقفا ينظر الى انجي التي طغت رقتها وجمالها على المكان ,بينما كان الاخر واقفا بين الاشجار في العتمة ينظر اليها وقد اضاءت المكان مصابيح الحديقة و التي اعلنت عن اضاءة مشاعر الجميع ."انجي هل تتزوجيني ؟ "
قالها احمد فاندهشت انجي بينما صعقت ياسمين ووضعت يدها على فمها ثم ما ان قال احمد هذه الجملة الا وقد اعلن الصداع حربا جديدة في رأسها.كانت انجي قد قررت ان تخبر احمد انها تحبه ولكن الامر لا يجب ان يستمر هكذا , ولكن غيرت قرارها ما ان سمعت ما قاله.
لم تدري انجي ماذا تقول فسكتت قليلاً ثم اردفت :
"ماذا ..ما الذي تقوله"
" اقول ما اشعر به وما يريده قلبي "
سكت قليلا ثم اكمل :
"لقد مُلئ قلبي بحُبكِ.. ما أن أراكِ حتى تتراقص المشاعر بداخلي , انا احبك يا انجي "
سكتت انجي قليلا ثم قالت:
" لقد فاجئتنى لم اتوقع ان يحدث هذا"
" ولكنه حدث ,ها انا اريد ان اعرف رأيكِ فيما قلت ,هل توافقين ان تتزوجي بي "
لازالت ياسمين في صدمتها تحاول ان تتحامل على نفسها بعد ان باتت لا تستطيع الوقوف اثر الصدمة, لقد نبه الطبيب عن عدم تعرضها لأي صدمات ولكن ها هي صدمة اخري غير متوقعة تأتي اليها .
خجلت انجي مما سمعت ثم قالت :
"ولكني صغيرة في السن وامي بالمشفى "فاردف الآخر مبددا محاولاتها في التهرب من الاجابة:
"اريد ان اعرف رأيك"
"حسنا ولكن حتى إن قلت أنا شيئاً ,فلربما كان لوالدتي رأي أخر "
" لا مشكلة اريد فقط أن اعلم ما هي مشاعركِ تجاهي هل اذا طلبت منكِ الزواج بعد ان تتحسن والدتكِ ستقبلين ؟"
"حسنا و ماذا تريدها ان تكون ...مشاعري""اريدها ان تكون كمشاعري "
سكتت قليلا و أحمرت وجنتاها وابتسمت ثم قالت:
"وهي تخبرك انها كذلك"
انصرفت انجي بعد ان قالت ما قالت ,دائما لا تدري لماذا تقول ما في قلبها مباشراً حين تلتقي بهذا الشاب ,دائما ما تكون على طبيعتها ,تقول اشياء ربما لا يجب عليها ان تقولها ولكن هكذا هو الحب دائما ما يجعلنا نقول الكثير فقط بدافع الحب و مخافة الفقد ...
أنت تقرأ
استجابة القدر
General Fictionكلنا لدينا احلام و لكن احيانا ما يفرض علينا القدر بعض المتاعب و الصعاب، فإما ان نستسلم، و اما ان نواجه فلربما اعطانا القدر فرصة واحدة اخيرة. ولكن لنكن متفقين فما بين الحلم و الواقع الم كبير. رواية تحكي عن عالم موازي اقتطف بعض ثماره و اثامه من عالم...