الفصل السابع

25 1 0
                                    


استيقظت انجي في الصباح الباكر بكل همة ونشاط تذكرت حوارها مع نفسها امس لقد كان حوارا موفقاً ,ربما سوف تكرره لاحقا .
لقد قررت في قرارة نفسها ما سوف يريح اعصابها و قلبها و يهدئ من روعها,قررت انها سوف تعود انجي المشرقة ,هي تعلم ان كل المشاكل تزول ولكن بالطبع علينا ان ندفع دفعة الى الأمام لنغير كل شيء إلى الأفضل قدر المستطاع , فبالطبع لن تزول وحدها وهذه الدفعة سوف تكون المحاولة ,محاولة منها لكي تعيش بسلام .فالمشاكل عند كل الناس ولكن الانسان القوي الحق هو من يصبر و يثابر لكي يصل الى افضل النتائج.

تذكرت ان بعد المطر و الرياح يأتي القوس قزح بألوانه المبهجة و بعد الشتاء والرعد يأتي الربيع بنسماته العطرة.
لن تترك بعض المشاكل الطارئة تؤثر عليها و تجعلها تفقد حماسها و حبها للحياة فالعمر لا يأتي مرتين .

اعجبها كثيراً ما توصلت اليه أمس و قررت انها لن تسمح لأي شيء بان يعكر مزاجها فالطاقة الإيجابية هي ما تجعل كل شيء افضل.

فتحت هاتفها ,لم يتصل بها احد فقررت ان تتصل بياسمين لتخبرها بما حدث في الحفلة ..الحفلة التي لم يتثنى لها الذهاب اليها.

لم يكن لدى انجي وقت للاتصال فأرسلت رسالة ,تفيد بانها تريد ان تقابلها ربما بعد المدرسة ,فأمير لن يذهب للمدرسة اليوم و هي لن تكون مرتبطة بأن توصله الى المنزل ,فأرسلت رسالة كان محتواها :

"اهلا ياسمين كيف حالك عزيزتي ..اريد أن أقابلكِ اليوم , اريد التحدث قليلا لدي الكثير لأقوله ..لذا فلنتقابل اليوم في المطعم الواقع أمام المدرسة , بعد انتهاء اليوم الدراسي مباشرة .الى اللقاء عزيزتي".

كالعادة ذهبت انجي الى عملها تعبت و أرهقت ,العمل شاق ولكن اصبح ممتعا اليوم ,كل شيء اضحى مختلفاً .....

في المسرح الكبير أنهت انجي عملها كان كل شيء كما كان كل يوم ,رائحة النظافة المنعشة ,الهواء الطلق والحديقة المزهرة بأجمل الأزهار ,الأشخاص الظرفاء باستثناء السيدة مديحة!,رائحة الزهور والياسمين تنعش الجو ,المكان فخم ,لازال يبهرها كل يوم تأتي إليه مع أنها من المفترض انها اعتادت عليه ,سيارات الممثلين المشهورين الفخمة كانت قد تراصت امام المسرح .

للأسف لم يتثنى لها رؤية أي احد منهم , نشتهي رؤيتهم كأي إنسان على وجه الارض, فحب رؤية المشاهير الذين نشعر انهم رمز للنجاح ,يدفعنا دوما للتشوق لرؤيتهم .

لقد كانوا هم ملهموها الأوائل في الإلقاء و الأكثر منهم هؤلاء الكتاب الذين كتبوا السيناريوهات والكتب والكثير بعد, ولكنها دائما تشعر أنها سوف تصبح أحسن منهم و أكثر شهرة .

تعجبت من أنها رأت و لاحظت كل هذا الجمال ...لماذا لم تره من قبل ,كل هذا الجمال كانت أمامها منذ أول يوم دخلت فيه إلى المسرح ومنذ أول يوم عملت فيه بين جدران هذا المكان .

استجابة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن