الفصل السادس

22 1 0
                                    


في فيلا ياسمين بالمعادي ..

بعد ان لبست ياسمين فستانها الابيض القصير ووضعت بعض المكياج الخفيف لكي لا تخفي جمالها الطبيعي ,و مشطت شعرها بتسريحة على الموضة ,وبعد ان فعلت ناظلي نفس الشيء ..توجهوا للتأكد من ان كل شيء على ما يرام ,الطاولات التي تراص الاكل فوقها جاهزة ,حيث مُلئت بأشهى الاطباق و الاصناف ,الطاولات والكراسي خاصة المدعوين,مرتبة و مجهزة ..الانتيكات ملمعة وبراقة واللوحات تم تعديل مكانها لكي يناسب الحفل اكثر الانوار الخافتة التي استقرت على اغصان أشجار الحديقة والأرضيات و على الطاولات والتي تعطي لمسة رومانسية و هادئة للمكان جاهزة .فلا ضير فهذا منزل مصممة أزياء مشهورة بالتأكيد لن يكون كأي منزل .

بعد التأكد من كل شيء بدأ المدعوين بالحضور .ها هم اصحاب الشركات والاعلاميين المشهورين و بعض الممثلين و سفيرتين .لم تتجاوز الساعة السابعة والنصف بعد فالحفلة بدأت منذ نصف ساعة و لكن حفلة كهذهِ لدي اشهر مصممي الازياء لن يفوتها ايً من كان ,فالسيدة ناظلى يحبها و يعجب بها الكثيرون ,فهي سيدة مستقلة صنعت نجاحها بنفسها و لا ضير ان هذه بعض المواصفات الخلابة هذه الايام !

مع كل هذا الا ان الزحام المروري قد اخر الكثيرون , بدأت الحفلة في مسارها الطبيعي .اناس هنا و اناس هنالك الجميع يتحدث فالكل لديه ما يتحدث عنه .هنا ألتقى بعض فئات الشعب الراقية ,التقى الأصدقاء وأصحاب الأعمال المشتركة والتجارة وبالطبع المهتمون بالأزياء والموضة ,اجتمع هؤلاء الناس كلهم على شيء واحد فقط وهو حب المظاهر .
وفجأة قالت ياسمين بعد ان كادت تفقد الأمل ...

"ها هو احمد لقد أتى "

قالتها في نفسها بسعادة ملئت قلبها حين رأته لقد بدد الملل الذى شعرت به حين كانت واقفة مع بعض أقاربها تتحدث بشكل روتيني ,حاملة في يديها كوب عصير ,تحاول ان تشرب منه قطرات برغم انها تحبه لكنها تخشى على ما وضعت على فمها من احمر شفاه .

اقترب احمد نحو الأستاذ أنور و السيدة مديحة اللذان قد حضرا منذ بداية الحفلة.

"اين كنت كل هذه المدة لقد اتصلت بك مرارا انت من اهم المدعوين اليوم "

قالها انور في تعجب خشى ان يكون قد حدث شيء ما تسبب في تأخيره.فاردف احمد قائلا:

"لا تقلق لم اسمع التليفون ,صوت الشوارع هنا صاخبة جدا و مزدحمة للغاية "

لم تُعجب السيدة مديحة بالرد ,فتأخيره غير مبرر فالشوارع كثيرة ثم انهم جاءوا من نفس الطريق فكيف له ان يزدحم فجأة!

هي بالطبع لم تُعجب بالرد و لكن فضلت ان تبقى هادئة , ثم انها لا تود ان تفسد حفل السيدة ناظلى. لها فمن الافضل ان يبقى الامر كما هو عليه ,و ليكن العتاب في لقاء اخر .

استجابة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن