كان احمد قد وصل الى البيت متأخرا بعد ان اوصل انجي ظلا يتحدثان الى ان نسوا الوقت كانت الساعة الواحدة مساءا حين نظر احمد إلى ساعة يديه غير مصدق كيف مضى الوقت بهذه السرعة, لقد كان حديثا شيقا تكلم فيه مع انجي عن احلامها اعجبته طريقة كلامها عن احلامها ,كانت تتحدث بشغف وحب تلمع عيناها و تنظر امامها و هي في قمة السعادة وهي تخطط الى مستقبل باهر ولكن ربما حولته الايام الى معجزة اذا تحقق. ولكن ظلت في حماستها و قوتها تتحدث وكأن كل شيء سيصبح بخير في ليلة وضحاها ,لقد شعر انها من ضمن عشرة اشخاص في هذا العالم الأن الذين لديهم كل هذا الكم من الامل و التخطيط للمستقبل .
فالكل مشغول بما حدث له من مشاكل ,يتمرمغ في وحل الماضي و الذكريات ولوم نفسه على كل فرصة ضاعت منه و لكن لا احد يحاول ان يأخذ خطوة حقيقية الى الامام بأن ينسى كل شيء و يبدأ من جديد ثم يقولون لماذا احوالنا هكذا ,لماذا نحن بهذه الكآبة ,لماذا الحياة لا تصبح أفضل ,تفلسفوا في السؤال ولكنهم لم يدركوا انهم هم سببَ ما هم فيه ,لا يحاولون ولا يجتهدون ثم يلومون الاقدار !
ظل في تفكيره حتى غشى عليه النعاس ونام.
************
في الصباح الباكر كانت السيدة ناظلي تتناول فطورها وهي تتصفح بعض مجلات الازياء ,كانت تتفقد آخر صيحات الموضة لهذا الشهر ,بدأ شهر جديد و بدأت معه تصميمات جديدة !.كانت منهمكة في التصفح حين رن هاتفها فلم تهتم فما تفعله اهم عندها من أي اتصال الآن , رن الهاتف ثانياً فأجابت قائله بدون أى اهتمام لهوية المتصل :
"الو نعم "
"اجل السيدة ناظلي فريد "
"اجل انا هي "
"حسنا لقد اتصلت لأخبركِ بان عليكِ ضرائب متأخرة تبلغ قيمتها 12 مليون جنيه ,وأود ان اخبركِ ان هذا آخر انذار لكِ وإلا سيتم عرض الأمر على المحكمة ومن ثم سوف يكون هنالك تصرف آخر "
"ماذا !...ماذا !,حسنا ماذا على أن أفعل الآن"
"سيدتي بكل بساطة عليكِ ان تأتي لتدفعي ما عليكِ من مستحقات لمكتب الضرائب امامكِ حتى آخر الاسبوع و الا سيتم التعامل بطريقة لن تعجبكِ "
اقفل مسئول الضرائب الخط دون حتى أن يعطي أي فرصة للسيدة ناظلي لكي تقول أى شئ ,لقد تأخرت كثيرا على دفع الضرائب مما سوف يورطها في كثير من المشاكل ان لم تأخذ الخطوة الاهم و تدفع ما عليها .
لم تدرى السيدة ناظلي ماذا تفعل اخذت هاتفها بسرعة كونت رقما تعرفه جيدا ترددت قبل ان تأخذ هذه الخطوة ولكن ما من سبيل .
أنت تقرأ
استجابة القدر
General Fictionكلنا لدينا احلام و لكن احيانا ما يفرض علينا القدر بعض المتاعب و الصعاب، فإما ان نستسلم، و اما ان نواجه فلربما اعطانا القدر فرصة واحدة اخيرة. ولكن لنكن متفقين فما بين الحلم و الواقع الم كبير. رواية تحكي عن عالم موازي اقتطف بعض ثماره و اثامه من عالم...