***********
كان من أسوأ ماحصل إلى هذه اللحظة هو شجاري مع ذاك الطفيلي..
دخلت المنزل لأجدكِ تجلسين مع شقيقاتي, سلّمت عليكن ودلفتُ غرفة والدي, أردت أن أخبره أنني أود الإرتباط بكِ رسمياً..
وجدت الطفيلي عنده, فقال والدي بعدما دخلت:
*جاء ياسر يطلب يد أمل للزواج.*
مهلاً مهلاً مهلاً, هل نسيَ والدي رغبتي بذلك؟ وهل نسيَ كدّي وجهدي لأجلك؟؟ صحيح أنني ترددت آخر مرةٍ سألني عنك لكنك من حقي أكثر منه!! ثم هذا المسمّى ياسر, ألم يلحظ أنني أحاول إثباتي عندك؟ لمَ يحاول إغضابي واستفزازي؟؟ أشعر برغبة في خنقه جداً!
*أريدك أن تبدي رأيك يا أخي الأكبر..* قال الطفيلي..
أخ ماذا!!! أود حقاً لو أقتله!!
*أظنك تعلم رأيي مسبقاً أنت وأبي, أنا أيضاً أرغب بالزواج منها, وكرأيي أنصحك أن تخلي الميدان لي!!* قلتُ وقد تماسكتُ بقدرة قادرٍ على عدم ضربه!
*لم؟ أنت لم تظهر في الصورة إطلاقاً, فأنا ذلك الحنون الطيب الذي أعرف كل ماتريد!!*
كنت على وشك أن أضربه لكن أبي قال:
*الأجدر هو من سيتقدم لها, أنا لا أرى أي شئ عند أحدكما!! على أي أساس تطلبانها؟*
*إنه مجرد حجزٍ يا أبي!*
*عمي, لندعها تختار بمفردها!*
أغمض عينيه وقال: *ستفعل..*
خرجت غاضباً لا أرى شيئاً, كيف له أن يستغل كل نقاط قوتي!!
طفيلي بحق, للجحيم أيها ال....
أنت تقرأ
خريف | Autumn
General Fictionخريف, قصةُ العزلة, الكآبة والعجز بعد الفقد.. واقعٌ بريشةٍ خيالية, ذاتُ رذاذٍ لامعٍ بالأمل, دافئٍ بالمحبة, وملئٌ بالإخلاص الوفيّ.. هي أمل التي غاب عنها الأمل, كم عانت وسقطت ووقفت لتسقط بقوةٍ أكبر من الأولى, لم تكن كأبطال الحكايات الذين يصبرون على الم...