طيف ساخر

269 5 1
                                    

اسمعه يناديني فالاحق خياله املا مني بانه اوفى عهده وعاد..... اسير بلا وعي مني... نحو خياله الساخر... وبلمح البصر... و ، اختفى
تعبت من كل ليلة ياتيني بها ليسخر مني ومن قدرة التحمل لدي...


رحلت بعيدا عنها الا انك ما زلت قريبا من قلبها..... ما زالت تأمل العودة... وتقسم سيعود.. نعم سيعود... مسكينة هي ، ربما لم تدري بعد ان عودتك مستحيلة... لكن ما زالت متشبثة باقل امل... بان عودتك قد اقتربت... ما زالت عند عهدها لك... رغم الذي كان بينكما....
حزن عيناها. .. فشل قصتها معك. ..
كم احزن عليها... كم ابكي على حالها.... في حين... في حين انت تناسيت وجودها... برغم ان العودة ليست بلخيار المتاح لقلبك...
ما عساها تفعل الا ملاحقة طيفك... وان تبكي بصمت الما.... انكسارا... فتعجز الكلمات عند التكلم... تعجز فتختار الصمت مآوى لحياتها...
كم باتت تبكي... من دونك...
الى الآن اعجز عن تصديق كيف استطاعت التحمل.... كيف تستطيع ان تحيا على اقل امل منك....
أشعر بانكسارها كلما رايت انهيارها ارضا... كلما انزلت راسها مخفية ل شلال من الدموع على وشك السيلان... تاركة لتفسها حرية البكاء.... ندواتها غصاتها تحرق قلبي... ويا ليت بامكانك رؤية نتيجة خطأ نتجته يداك... .فما كان ذنبها الا انها احبتك...

بلا وعي... سمعته ينادي اسمي... لا ادري كيف سرت نحوه.... كان امامي طالبا مني امساك يديه.... لاحقته بلا وعي... وكلما اقتربت ابتعد مزيدا ومزيدا...
ابكي والاحق خياله... فيختفي تاركا لي بسحابة سوداء...
انت لن تعود... نعم انت لن تعود.... أخبرتني ان ما بيننا ابدي وفارقتني... أقصدت كمية جرحي منك ؟! ربما... فما زالت...
بين نارين... الموت الف مرة من مشاعر عاهرة يحملها قلبي... وبين الموت مرة... فاخترت... اخترت الرحيل...
تركت روحي تطير عاليا... مودعة جسمي... ابى قلبي الرحيل... فما زال منتظرا العودة...
كان اختياري خاطئا... متت مرة... والان اموت الاف المرات... .

خاطرة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن