الفصل العاشر :
توقفت سيـــارة الأجرة على مدخـــل الحـــارة الشعبية ، وترجل منها حارس الأمن الأسبق " أحمـــد " ، وأغلق الباب خلفه ، ثم إنحنى بجذعه قليلاً للأمــام ليعطي السائق أجرته من النافذة .. ودس الباقي في جيبه ، ثم جـــاب المكان بنظرات متفحصة ..
اقترب هو من أحــــد المقاهي الشعبية ، ولوح بيده في الهواء عالياً وهو يصيح بـ :
-سلامو عليكم
خــرج له العامل الذي يلبي طلبات الزبائن مسرعاً من الداخل وهو يحمل صينية فارغة في يده ، وأجابه بـ :
-أؤمر يا افندي
تنحنح أحمـــد بصوت خشن وهو يشير له لكي يأتي :
-كنت عاوز شوية
اقترب منه العامل ، فوضع أحمـــد كفه على كتفه ، ودس مبلغ نقدي في جيبه الأمامي ، فنظر له العامل بإمتنان .. ثم مــال برأسه نحوه ، وهمس له بـ :
-أومــال بيت الست أم تقى فين ؟
ضيق العامل عينيه في استغراب ، وسأله بحيرة بـ :
-أم تقى ! تقصد الست فردوس ؟!
إرتخت عضلات وجه أحمد المشدودة ، وهتف مسرعاً بـ :
-أه هي
أشــــار العامل بيده للأمـــام ، وأجابه بجديه بـ :
-احود يا باشا شمــال من المدخل اللي جاي ، هتلاقي البيت في وشك على أخــر الحارة
ربت أحمـــد على كتفه في امتنان جلي قائلاً :
-توشكر يا أخ
ثم تحــــرك بخطوات أقرب إلى الركض صوب المكان الذي أرشده إليه ..
تابعهما منسي الذي كان ينفث دخــــان ( الشيشة ) بشراهة ، ثم أشــار بعينيه للعامل ، وسأله بصوت جــاف ومتحشرج بـ :
-إنت يا بني ، تعالى هنا
ســـار العامل في إتجاهه ، ثم مــال بجذعه نحوه ، وأردف بهدوء :
-أؤمر يا سي منسي
نفث مجدداً دخــــان الشيشة وكأنه يخرج بركاناً من صدره ، ثم بصوت فظ تسائل بـ :
-عاوزك في إيه الجدع ده ؟
لوح بيده وهو يجيبه بنبرة عادية بــ :
-هو كان بيسأل على بيت الست فردوس أم تقى
إعتدل منسي في جلسته ، وحدجه بنظرات حادة وهو يهتف بحنق بـ :
-نعم !!
إبتسم العامل إبتسامة عريضة – وكأنه حقق إنجازاً هاماً – وتابع بثقة بـ :
أنت تقرأ
ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅
Romanceتستمر المعاناة مع الضحية التي اختيرت بعناية لتكون فريسته، قيده المحكم عليها دفعها للتهلكة، وللخوض في أشد التجارب قساوة، اغتصاب شرعي .. فهل ستنجو أم ستنتحر؟ جميع حقوق النشر محفوظة لموقع https://www.facebook.com/LoveStories.by.ManalSalem/ قصص ور...