الفصل الثالث والثلاثون :
في المقر الرئيسي لشركات الجندي للصلب ،،،،
وصـــــل عدي إلى مكتبه ، وألقى بمفاتيحه وهاتفه على سطح مكتبه ، ثم أردف قائلاً بصوت جــــاد وهو ينظر في إتجاه السكرتيرة :
-كل حاجة عندك كانت متأجلة يجلي بيها تقرير مختصر فوراً ، وأنا هاتعامل مع كل حاجة بطريقتي
أومـــأت برأسها موافقة ، ثم دونت شيئاً ما في تلك المفكرة الجلدية الصغيرة التي تحملها في يدها ، وأجابته بهدوء :
-تمام يا فندم ، أنا مجهزة كل الأوراق !
جلس على مقعده ، وانتصب في جلسته ، وسلط أنظاره عليها ، وهتف بصوت أمـــر بـ :
-أوكي ، هاتيها بسرعة ، ونسقيلي المواعيد مع العملاء من الأهم فالمهم ، وهكذا !
هزت رأسها مجدداً وهي تجيبه بثبات :
-حاضر يا فندم ، ربع ساعة وهاتكون القائمة موجودة على مكتبك
أشــــار لها بعينيه وهو يتابع قائلاً :
-تمام .. اتفضلي
ابتسمت له مجاملة وهي ترد عليه بـ :
-عن اذن حضرتك
ثم أولته ظهرها ، فتابعها بنظراته المتفحصة لجسدها من أسفل حتى إنصرفت من غرفته ، فحدث نفسه قائلاً بسخرية :
-نرجع نركز في الشغل أحسن بدل ما حالنا يقف أكتر ما هو واقف !
.........................
في نفس التوقيت ترجل فــــارس من سيارة الأجرة أمـــام مقر الشركة ، ونظر حوله بتفحص للمكان ، ثم ســـار في إتجاه البوابة الرئيسية ، وولج إلى الردهة الواسعة ..
توجـــه هو ناحية موظف الإستقبال ، ورسم على وجهه قناع الجدية الزائف ، وعَدَل من نبرة صوته ، ونطق بصوت رخيم وخشن للغاية :
-مساء الخير
رد عليه موظف الإستقبال وهو يرسم إبتسامة مصطنعة على ثغره قائلاً :
-مساء النور يا فندم
-كنت عاوز أســأل عن أوس باشا الجندي
مط فمه قليلاً وهو يجيبه قائلاً :
-للأسف الباشا مش موجود
قطب فـــارس جبينه وهو يسأله بإستفهام واضح :
-ليه ؟ ده أنا المفروض هاحدد معاه ميعاد عشان عرض جديد للشركة ، ازاي هو مش موجود ؟
تنحنح الموظف بصوت خافت قبل أن يرد عليه بهدوء حذر :
-حضرتك تقدر تتكلم مع عدي بيه ، هو متواجد دلوقتي في الشركة
أنت تقرأ
ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅
Romanceتستمر المعاناة مع الضحية التي اختيرت بعناية لتكون فريسته، قيده المحكم عليها دفعها للتهلكة، وللخوض في أشد التجارب قساوة، اغتصاب شرعي .. فهل ستنجو أم ستنتحر؟ جميع حقوق النشر محفوظة لموقع https://www.facebook.com/LoveStories.by.ManalSalem/ قصص ور...