الفصـــل الثامن والخمســــون :
(( الأخيـــــــر – الجزء الأول ))
في سجن النســـــاء ،،،،
ضمت ناريمان ركبتيها إلى صدرهـــا ، وظلت ترتجف وهي تتلفت حولها بذعـــر وهي جالسة على فراشها الموضوع في إحدى زوايا عنبر النســـاء ..
وبدت كالموتى وهي جاحظة العينين ، و بلا مساحيق تجميلها التي تزين تجاعيدها التي ظهرت بوضـــوح ..
إرتعشت شفتيها وهي تغمغم مع نفسها بتلعثم وخوف :
-مـ.. ماقتلتش ، مـ..آآ... أنا ماقتلتش .. هو .. هو اللي عمل كده ، أنا بريئة ! بريئة !!
ثم صـــرخت بصوت مـــدوي في أرجـــاء العنبر ، وهبت من على فراشها لتركض ناحية الباب الحديدي ، ودقت عليه بعنف وهي تصرخ بإهتيــــاج :
-مهاب اللي عمل كده ، أنا ماقتلتش ، مـــاقتلتش ، خرجوني من هنا ، طلعوني برا السجن، لألألأ !!
-اسكتي بقى يا وليـــة ، هو كل يوم المـــوال ده ، قطعتي خلفنا !
قالتها إحدى السجينات بصوت حــاد ومتذمــر وهي تتلوى على جانبها في الفراش ..
إلتفتت لها سجينة أخــرى لتضيف بضيق :
-بعيد عنك نسوان عقلها فالت !
استمـــرت ناريمان في الصـــراخ بصوت أكثر حدة وهي تطرق بعنف على الباب :
-طلعوني من هنا ، هو اللي قتلها ، افتحــــوا الباب !
هـــدرت بها السجينة الغاضبة وهي ترمقها بنظرات متوعدة :
-يا ولية اتهدي بدل ما أقوملك أخرسك خالص
لم تعبأ بها نـــاريمان وواصلت هتافها ، فإغتاظت السجينة منها ، ولوت فمها لتنطق بـ:
-يا نسوان يا كَســـر ، عرفوا المَـرَة ( المرأة ) دي مقامها
تجمع حولها عدداً من النســـاء ، وقامت إحداهن بجذبها من شعرها ، وأخــرى بضربها في ظهرها ، وثالثة بصفعها ، ورابعة بلكمها ، وخامسة بطرحها أرضاً ، ثم تكالبن عليها ، وأوسعوها ضرباً في بقية أجـــزاء جسدها
نظرت السجينة الغاضبة بشماتة ، وأردفت قائلة بتشفي :
-كفاية كده عليها النهاردة !
نفضت النســاء أيديهن بعد أن إبتعدن عنها ، وبصقت عليها إحداهن وهي تنهرها بـ :
-إياكي تفتحي بؤك تاني ! جتك القرف !
تكورت ناريمان على نفسها ، ودفنت وجهها في الأرضية الباردة ، وظلت تبكي من شــدة الآلم والذل ..
أنت تقرأ
ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅
Romanceتستمر المعاناة مع الضحية التي اختيرت بعناية لتكون فريسته، قيده المحكم عليها دفعها للتهلكة، وللخوض في أشد التجارب قساوة، اغتصاب شرعي .. فهل ستنجو أم ستنتحر؟ جميع حقوق النشر محفوظة لموقع https://www.facebook.com/LoveStories.by.ManalSalem/ قصص ور...