الفصل الثامن والثلاثون

90.6K 2.7K 1.2K
                                    


الفصل الثامن والثلاثون :

في قصر عائلة الجندي ،،،،،

عـــــادت ناريمان إلى القصر ، وإندفعت نحو الدرج وجسدها يرتجف بشدة بعد رؤيتها لتهاني ..

هاتفت مهـــاب لتخبره بأمرها ، ولكنه تجاهل إتصالاتها ، فإزداد توترها ، وبدت عصبية عن ذي قبل ..

اقتربت منها عفاف وسألتها بصوتها الدافيء بـ :

-أجهز العشا يا مدام

صرخت فيها ناريمان بإنفعال وهي تدفعها بيدها :

-لأ ، سبيني لوحدي ، مش عاوزة أشوف حد خالص !

نظرت لها عفاف بعتاب ، ثم أطرقت رأسها للأسفل ، وتراجعت بظهرها للخلف قائلة بضيق :

-حاضر يا هانم ، اللي تشوفيه !

ثم أكملت ناريمان صعودها على الدرج وهي تعض على أناملها من الخوف ..

ولجت إلى داخــل غرفتها ، وصفقت الباب بقوة خلفها ، وألقت بحقيبتها الصغيرة على الفراش ، ثم ضغطت على زر الإتصـــال بممدوح ، ووضعت الهاتف على أذنها ، وظلت تدور حول نفسها منتظرة رده عليها .. وحدثت نفسها قائلة بتوتر جلي :

-رد عليا إنت كمــان ، رد !

نظرت إلى هاتفها بعد أن أبعدته عن أذنها بحنق ، ووجدت إتصالاً يردها من هياتم ، فزفرت في ضيق وهي تقول :

-مش وقتك خالص !

ثم اضطرت أن تجيب عليها حينما لم تتوقف إتصالاتها المتتالية ..

فقالت متذمرة :

-ايوه يا هياتم ، أنا مش آآ....

قاطعتها هياتم بصوت متلهف قائلة :

-مدام ناريمان ، اسمعيني بس !

رمشت ناريمان بعينيها متوترة ، وسألتها بقلق :

-في ايه ؟

ردت عليها هياتم بصوت منزعج بـ :

-السوشيال ميديا مقلوبة على حضرتك

فغرت هي ثغرها في صدمة قائلة :

-ايييه ؟

سألتها هياتم بإستغراب بـ :

-حضرتك مش متابعة ولا ايه ؟

صاحت بها ناريمان بإنفعال وهي مقطبة الجبين :

-في ايه ما تقولي ؟

تنحنحت هي قبل أن تجيبها بصوت جـــاد :

-الكل بيحكي عن ضربك لواحدة من المسنات !

صرخت ناريمان بإهتياج :

ذئاب لا تغفر ©️ - الجزء الثاني ( ذئاب لا تعرف الحب ) ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن