الفصل 3

13.9K 866 246
                                    

"هل استقرت حالتها؟" ببرود

"لحد الان هي مستقرة سيد بارك! لكننا لا نضمن شيئا للدقائق القادمة!" لتنصرف الممرضة بعدها

استدار نحوها، اخذ يتأملها، يتأمل الخيوط التي تطوقها، الالات التي تحاصرها، مد يده نحو الزجاج امامه ليلمس صورتها، عض شفته السفلى، و ارجع كلتا يديه الى جيوب معطفه الاسود

~~~~~~~~

صعدت الى الغرفة التي اتقاسمها مع ميري، و التي سأتقاسمها معها الى وقت غير محدد، قد يمتد و قد يقصر، اقتربت من النافذة و اخذت اطل منها، الاحياء الراقية رائعة في مظهرها لكن هذا الهدوء الذي يسكن ازقتها يغطي على ما يحدث داخل كل منزل

سونغ لم تطلب مني اي شيء، لابد انها ليست بذلك السوء الذي اخبرتني به ميري، لا يجب ان اثق باي احد منذ الان! والدي لم يعاملني بلطف و هو اقرب الناس لي، لا اعلم ما الذي حدث لجيون بعد ان ضربتها

"اااااه! رأسي سينفجر" لاستلقي بعدها على السرير

"احس بالجوع!" اخذت اتجول في ارجاء الغرفة، لعلي انسى بطني التي تطلب الرحمة فانا لم اتناول شيئا منذ البارحة، سمعت الباب يفتح لتظهر من خلفه ميري بلباسها الفاضح و مساحيق التجميل على وجهها
"سوزي حبيبتي! تعالي لقد اعددت لك بعض الطعام لابد انك ام تتناولي شيئا اليوم بأكمله" لتضع صينية الاكل فوق السرير

"شكرا لك يا ميري، لا أعلم كيف اعبر عن امتناني لك!" لاعانقها

"لا عليك يا حبيبتي!" لتربت على رأسي "هل يمكنني ان اسالك عن سبب عودتك؟" لتمسك خدي بين يديها

"لقد عدت الى المنزل بعد رحيلي من هنا لأجد زوجة ابي قد مزقت ملابس امي المتوفاة، ضربتها بصندوق خشبي الى ان فقدت الوعي و هربت ثم اتيت الى هنا"

بقينا نحملق في بعضنا البعض لثواني لننفجر من كثرة الضحك

"هل ضربتيها بصندوق؟ "و هي تمسح دموعها

"نعم! هو الوحيد الذي كان متوفرا حينها"

"يا الهي! بطني تؤلمني من كثرة الضحك! اها و ماذا حدث بعدها؟"

لتفتح نامي الباب، لقد كانت في غاية الروعة، لكن كبائعة هوى! لباس فاضح يظهر تقاسيم جسدها و احمر شفاهها الفاتن، لتقطع ذلك الجو المرح "ميري! هيا اسرعي السيد بارك في طريقه الى هنا!" و توجه كلامها الي "ليلة سعيدة يا سوزي الصغيرة"

خرجت ميري من الغرفة برفقة نامي، و انا توجهت نحو النافذة انتظر وصول هذا السيد الذي كثر حديث الفتيات عنه

بقيت انتظر قرابة دقائق الى ان شعرت بالملل، فجأة وصل موكب سيارات فاخرة، كل سيارة اروع من سابقتها، لينزل من كل واحدة منها رجل في ملابس سوداء، و قد كانت اخر السيارات واحدة في اللون الاسود، ترجلت نحوها سونغ لابد انها خاصة ببارك!

شفاه باردة\Cold Lips(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن