الفصل 19 (النهاية)

14.2K 941 442
                                    

لقد اقتربت النهاية!

نعم هذا صحيح لا احد يعلم ما ان كانت جيدة ام سيئة، هل سيكتب لي عمر جديد و احاول تصليح اخطائي و اعود له، ام انها النهاية و سأودعه للأبد!

~~~~~~~~~~

غادرت عيادة الدكتور و لا زلت تحت اثر الصدمة، اخذت اتأمل صورة ذلك الجنين ضئيل الحجم و عيناي مغرورقتان بالدموع، وضعت يدي عل بطني و اغمضت كلتا عيناي، أحلامي تتحقق و سأحصل على ابن او ابنة من حبيبي!

حملت هاتفي و ارسلت له رسالة بأن يلقاني في المنزل، أظن انه سيأتي راكضا خوفا من ان اكون قد تأذيت، ركبت سيارة اجرة و كلي فرح، لم انزع تلك الصورة من يدي بل بقيت اتأملها الى ان قاطعني سائق السيارة معلما اياي بوصولي!

صعدت الدرج و كلي خوف من ان اواجهه، اتمنى ان لا يكون في المنزل الان لكي يبقى لي المزيد من الوقت للتفكير في الطريقة المناسبة لأخبره بها

فتحت الباب بهدوء و توجهت نحو غرفة النوم، ليفاجأني بخروجه من الصالة بسرعة

"اين كنتي؟" بغضب

"مهلا مهلا! اهدأ اولا!"

"كيف لي ان اهدأ و انا قد تركتك تعبة للغاية في المنزل و انت عرضت نفسك للخطر و خرجت للتجول!" بعصبية "ما الذي كان سيحدث لك لو وقعت من شدة العياء! اهاه؟ او اذا فقدت الوعي في مكان ما؟"

ساعدته على الجلوس على الاريكة، لارتاح بجانبه انا الاخرى "فقط ذهبت الى الدكتور! و مدني ببعض المنشطات! لقد كنت اعاني من العياء كالعادة!"

"لا تكرري فعلتك هذه مرة اخرى هل هذا مفهوم؟" لعانقني بدفئ و يقبل جبيني "انت تعلمين كم احبك!"

"و انا كذلك! لذلك قررت منحك هدية!" بابتسامة مشرقة

"ما هي ماهي ماهي؟" ليعتدل في جلسته كطفل في العاشرة

فتحت حقيبتي و حملت الظرف الذي به صورة الجنين، لأمده له

فتحه ببطئ و هو ينظر لي بعينين تشعان بالفرح و اللهفة، حمل الصورة و اخذ يتأملها لثواني، استدار نحوي بصدمة

"هل..حقا!"

"نعم.."

ليحملني بسرعة و هو يصرخ من شدة الفرح، وضعني ارضا و هو ينظر تارة الى الصورة و تارة الي

"هل هذا صحيح؟"

"لا كذب! هل جننت ام ماذا؟ بالتأكيد هذا صحيح!"

"يا الهي لم اتخيل يوما انني سأكون ابا لأحدهم في يوم من الايام!" لينظر في عيناي "شكرا يا سوزي لأنك غيرتني، جعلت مني رجلا مسؤولا لطيفا و محبا، و أبا!"

عانقته بقوة "انا لم أقم بأي شيء، انت من تغيرت من أجلي انا حقا ممتنة!"

"ما رأيك في عشاء في مطعم فاخر هذه الليلة! باسم مولودنا الجديد!"

شفاه باردة\Cold Lips(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن