الفصل 16

11.5K 787 225
                                    


تقدم تاي من المرهق في نهاية الممر، و امسكه من ياقته

"انت السبب هذه المرة ايضا!" بغضب

نزع يديه بقوة و سولهيون ترقب عراكها عن بعد اقدام "هل جننت؟ احترم نفسك و لا تنسى انني بارك جيمين! و هي زوجتي و انا لن أوذيها ابدا!"

"انت غبي! و ستبقى غبيا، مستبد، نرجسي، و حقير! كيف امكنك تركها وحدها!" و هو يصرخ

"انت لا تعلم ما حدث في الاصل اولا! ثانيا، هذا ليس من شأنك! و اتمنى الا تتدخل في شؤوننا مرة اخرى!" ببرود

نظر نحوه تاي بكره و توجه بسرعة نحو زجاج الغرفة التي تقبع فيها تلك النائمة، اخذ يتأملها لينطق ببطء "اسف! لقد تركتك مرة اخرى! انا حقا اسف!"

~~~~~~~~~~~

انه هو! بكل تفاصيله! لقد حفر الزمن على وجهه بعضا من علاماته، ازداد وسامة، رجولة و خشونة، اخذ يحملق في ليعيد سؤاله

"سوزي! هل انت بخير؟"

نظرت الى يده التي تمسك بكتفي بهدوء، لأشيح بنظري للجهة الاخرى "و هل يهمك الامر!" بصوت لا يكاد يسمع

"ماذا؟ لم اسمعك جيدا! هل تعانين من دوار ما؟" بهدوء

أزحت يده ببطء و نهضت "انا بخير!" لأبتعد

لكن يده امسكت بمعصمي و أتمم بهدوء "هل انت متأكدة؟"

استدرت نحو و ابتسمت بصعوبة "لم اكن يوما متأكدة بقدر ما أنا عليه اليوم!"

هذه الجملة البسيطة كانت كافية بتحريك المشاعر داخلي، نعم! انا متأكدة اليوم! انا لست بخير و انا متأكدة من ذلك، مشاعري اتجاه جيمين تفاقمت و انا متأكدة، و كرهي له ازداد ايضا بلا شك!

ابتعدت قليلا لأتركه في حيرة من أمره، كلماتي القليلة تلك كانت كافية بجعله يرتمي في دوامة من التفكير لا متناهي، كلمات مبهمة، بسيطة و عميقة، عكست مشاعري، حبي، كرهي له، و اشتياقي له!

استقررت على احد الكراسي بالحديقة لأغرق في تفكيري، ما الذي حدث لي بالضبط! لقد كنت طبيعية للغاية طول هذه السنتين! لكنه عاد كالعاصفة ليقلب حياتي رأسا على عقب كالعادة، ليزيد من شكوكي حول مشاعري، علي فقط ان ابتعد!

"لقد عاد!" قالت ميري و هي تستقر بجانبي

استدرت نحوها و لم اجبها، فدمعة يتيمة قد خانتني لتبوح بمشاعري

"اللعنة!" لتعانقني بقوة "لم تبكين الان! لقد نسيتيه! و انا متأكدة من ذلك! كما انه وجد رفيقة جديدة، ما يظهر انه ليس بالشخص المناسب! تبا لا تبكي يا فتاة!"

مددت يدي لأمسح دموعي بسرعة و ابتسم بعدها "ميري، لا تهتمي لأمري اليوم اوك! انا بخير! انا فقط سعيدة لأنك وجدت الشخص المناسب" لأدير وجهها نحو الجهة الاخرى

شفاه باردة\Cold Lips(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن