لم تكن خسارتي لجونغكوك بالامر الصعب بقدر خسارتي لتايهيونق !
لكن يومها لم استطع تحمل هول الصدمة! الاحداث مرت بسرعة، جونغكوك عاش في كذبة جميلة! فهو على الاقل لم يعاني بقدر معاناة جيمين، هذا الراكع امامي و الذي تتسلل الدموع على خديه بسرعة هائلة، فقد اخاه الوحيد، و الذي ربما كان يأمل لاسترجاعه ليمنحه القليل من الحب الذي فقده منذ وفاة والدته
جونغكوك انتحر! لقد سأم من حياته التي لم يتمكن من تسييرها في نظره، انتحر بعد ان اكتشف بأن السعادة التي عاشها طول تلك السنوات لم تكن سوى سراب سرعان ما تلاشى! فقد الامل، و لربما كانت تلك الطريقة الوحيدة التي ظن انه سيتمكن من اراحة روحه و ضميره بها، انا ايضا ظننت ذلك! لكن لم تكن بالفكرة الجيدة!
~~~~~~~~~~~~~
فتحت عيني بصعوبة في غرفتي و احدى الخادمات بقربي
"لقد فقدت الوعي يا انستي! هل انت بخير الان؟" كانت تلك اولى الكلمات التي سمعتها لأتذكر ما حدث
نهضت بسرعة لأنزل الدرج ، المكان فارغ لا أحد في المنزل
"جيمين! جيمين!" اخذت في الصراخ بقوة
"لا تقلقي يا انستي، السيد جيمين بخير انه في مركز الشرطة بسبب التحقيق!"
امسكتها من ذراعيها "اذن كل ما حدث كان حقيقة! جونغكوك انتحر اليس كذلك؟" بنبرة باكية
"انا اسفة يا سيدتي!"
"تبا! تبا!" بقوة لأبدأ في البكاء بقوة، ركضت نحوي باقي الخادمات ليقمن بتهدأتي و حملي الى غرفتي
حقنت لي احدى الممرضات ابرأة مهدأة لكي ارتاح قليلا، لأنام بعدها بعمق
~~~~~~~~~~~~~
"هل مسموح لي الان بدفن اخي!" بهدوء
"بكل تأكيد! اسف لأجلك مرة اخرى، و تقبل اعتذاري بسبب كل هذا التحقيق، انه عملي!"
"اعلم! شكرا على كل حال!" ليصافحه و يغادر بعدها
وضع كلتا يديه في جيوبه و اخذ في المشي ببطء، ارتدى نظاراته السوداء بمجرد خروجه من المركز و اكمل سيره، انه فقط يتحرك دون وجهة، دون هدف، و دون شعور محدد، لقد فقد اخر ما تبقى له من عائلته، او بالاحرى اخر ما تبقى له من امه!
"هل انا سيء لهذه الدرجة" تمتم و نظراته ضائعة
تسللت دمعة على خده بسرعة، عض على شفته السفلى بحسرة
"جايسون، اخبرهم ان يبدؤوا في الاستعداد لمراسم للدفن، لا اريد ان يعلم احد بالامر، لا اريد ان يعلم احد بوفاة جونغكوك، هل هذا مفهوم؟" ليغلق الخط بسرعة
~~~~~~~~~~
07 مارس 17:00
لقد مر ما يقارب الشهر على وفاة جونغكوك، منذ ان غطوا تابوته بالتراب و لا احد في المنزل يذكر اسمه او حتى التجرأ على التفكير في امره، اصبح جيمين عصبيا للغاية بعدها، لدرجة انه لم يقم اية جنازة لاخيه، اراد فقط نسيان ما حدث، لكنه لم يستطع!
أنت تقرأ
شفاه باردة\Cold Lips(مكتملة)
Fanfiction"انه سيء، لطالما كان سيئا! لكنني احببته" عنوان القصة: شفاه باردة النوع: رومنسي، جريء، واقعي الابطال: نام سوزي، 24 سنة، حالتها حرجة بين الحياة و الموت، تحاول استرجاع اخطائها في اخر دقائق حياتها بارك جيمين، 27 سنة، مالك افخم الحانات في سيوول، احبت...