الفصل 18

10.4K 720 155
                                    

لقد كان من الصعب علي الوثوق بك، ليلتها عندما كنت اتخبط في بركة دمائي بفستاني الابيض ايقنت بانني اخترت الخيار الخاطئ و منحتك ثقتي

انا، و انت خلف ذلك الزجاج، تتضارب افكارنا، و تتصارع خيارتنا! هو يفكر ما الذي سيقوله بعد استيقاظي، و انا افكر في الذي سأرد به ان سألني!

~~~~~~~~~~~

تركت الهاتف بهدوء على الطاولة بعد ان مسحت الرسالة، غادرت الغرفة بهدوء، كان أثر الصدمة علي قوي لدرجة انني لم استطع القيام بأي رد فعل، تكورت على نفسي فوق الاريكة و ضممت رجلاي الى صدري، فأنا أحس بالراحة اكثر في هذه الوضعية، أحس بأنني طفلة، لطالما كنت طفلة!

انا الان أذرف دموعي بحرقة و لا أحد بجانبي كالعادة!

غادر الغرفة و هو يرتدي سترته السوداء، ليرمقني بنظرات مبهمة، تأملني لدقائق و هو يدقق النظر في وضعيتي و دموعي المنسابة بخفة!

"هل انت بخير؟" و هو ينظر للجهة الاخرى

*لم اجبه!*

"انا سأتأخر قليلا لذا اذهبي و نامي!" ليغادر بعدها خلف ذلك الباب

اخذت ارمقه بنظرات حقد، كراهية، نظرات لم اوجهها لأحد من قبل، ضممت كلتا شفتاي بحرقة لأتوجه بعدها الى غرفة النوم

أخذت اتأملها! هنا! جئت يومي الاول، ضمني بحنان حينها و قادني الى عالمه، هنا استيقظ على وجهه كل يوم، اقبله برقة و اسرق تلك اللحظات الذهبية لأتأمل وجهه الذي يزداد جمالا كل يوم قبل استيقاظه!

هنا و هنا و هنا! ذكريات، حب، عشق، هيام! مفردات أضافها هو الى قاموسي لأول مرة، هنا التقا جسدانا بحرارة، هنا قبلني و عانقني ايام الامتحانات و الضغوط!

رميت المزهرية بغضب، لأبدأ الصراخ في جنون! لم؟ لم تركني؟ هل انا السبب؟ انا من تركته اولا؟ ام هو المذنب؟ انا سيئة لكنه سيء اكثر مني!

ارتميت على الارض و تكورت مرة اخرى لأشد الضغط على رجلاي و ابدأ في البكاء، لتمر ليلة اخرى! ليلة اخرى وحيدة فيها!

~~~~~~~~~~

25 نونبر 16:00

وضعت ملابسي في الغسالة بكسل، جيمين لم يعد الى المنزل منذ يومين أظن انه قد ألف الوضع انا أيضا ألفته، لقد فكرت مطولا! لم يعد امامي حل أخر غير تقديم طلب طلاق! الحياة لم تعد تطاق بالنسبة لي هنا! انا وحيدة على كل حال! أفضل ان اعود الى حياتي العادية على العيش هنا مقيدة! سمعت طرقا خفيفا على الباب

"انتظر!" اغلقت باب الغسالة لأتوجه بكسل نحو الباب، فتحته لأصدم بسولهيون و تاي

"سو..."لتعانقني بقوة الى كسرت اضلاعي

"اااااااه! سوووووزززززي! كم اشتقت اليك حيوانتي المتوحشة الصغيرة!" لتشد وجنتاي بقوة "نسيتني و لم تعودي تسألين عن أحوالي! كلكن سيئات بمجرد ان تزوجتن انت و ميري نسيتن انني على قيد الحياة، انا ايضا تزوجت و ها انا ازوركن الواحدة تلو الاخرى لأنني أفضل و ألطف منكن!" لتعقد حاجبيها بطفولية

شفاه باردة\Cold Lips(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن