"نادي على الدكتور كيم بسرعة لقد ازدادت حالة السيدة نام سوءا "
اخذت الممرضات بالتحرك بسرعة و مراقبة الالات التي بدأت ترن منذرة بازدياد خطورة حالتي
كل تلك الخطوات و الضجيج يبدو وقعه على أذني ثقيلا، الرؤية اصبحت مشوشة اكثر مما كانت عليه، و نبضات قلبي بدأت بالانخفاض، كل تلك الخيوط التي تقيدني و علبة الاكسيجين تنبؤ لمن يراني بأنني لن اتمم يومي هذا كفتاة، عذرا كامرأة في 24 من عمرها!
اسمي نام سوزي و انا لا أدري ما إذا كنت قادرة على اتمام يومي هذا! لكنني سأتحمل و أروي لكم قصتي !
****
***
**
♡♡♡♡
~~~~~~~~~~~
24 مارس 6:00 صباحا
انه يوم عيد ميلادي 19، لكن كيف لي ان احتفل به و قد توفيت امي قبل ساعتين، هذا سبب كرهي للرقم 19 و ذلك الكره مازلت احمله في طيات قلبي، انا التي اتممت سنتي الجديدة و امي التي فقدت حياتها بالكامل، امي التي لم تكن لتبخل علي بكعكة بسيطة كهدية لعيد ميلادي، امي التي لطالما منحتني بعض النقود لاصلح حذائي اليتيم، امي التي لطالما تلقت الضربات الموجهة الي من طرف ابي السكير، لطالما كرهت ابي، ذلك اللعين الذي لم يكلف نفسه اقامة جنازة لائقة بامي و بمجرد عودته للبيت اخذ في الشرب كعادته كأن شيئا لم يحدث، كأن امي لم تكن موجودة يوما في حياته اللعينة، حملت صورة امي الموضوعة تحت وسادتي و اخذت في البكاء، فما الذي تستطيع فعله فتاة ضعيفة الشخصية مثلي من غير البكاء و التحسر على حالتها و حياتها التي ستزداد سوءا مع غياب من كان يحميها من هذا الوحش، من كان يسندها على صدره و يرويها ببعض الحنان
~~~~~~~
25 مارس 07:00 صباحا
"استيقظي ايتها اللعينة" ليضربني بقوة جعلتني ارتطم مع الحائط المقابل لي "انهضي و اعدي لي الفطور، لعينة مثل امك"
يمكن لكم ان تتخيلوا كيف سيكون احساسي الان، فتاة توفيت امها ليلة امس، يوقظها لعين تنبعث منه رائحة الخمر بالضرب على جسدها الهزيل المتجمد بسبب برودة الارض الذي تنام عليه!
نهضت بتعب و انا احاول لملمت ما انسكب من دموعي لاتوجه نحو المطبخ و ابدأ في تحضير الفطور، وضعته على الطاولة و ارتديت بذلتي المدرسية لاغلق الباب بعدها.
*المدرسة* لكل منا تصوره عن المدرسة منا من يراها جحيما بمكيفات هواء و بعض الرفاهية، لكنني كنت اراها بمثابة النعيم، المبرر لكي اغادر المنزل و انشغل ببعض التفاهات، لا املك اصدقاء البتة، يخالجني شعور بانني شفافة فلا احد يهتم ما اذا حضرت او تغيبت، لا احد يعلم بوجودي، فما الذي سيثير اهتمامهم في فتاة كئيبة خالية من المشاعر، ضعيفة الشخصية، ترتدي نفس الحذاء منذ ان التحقت بالثانوية و هذه سنتي الاخيرة!
أنت تقرأ
شفاه باردة\Cold Lips(مكتملة)
Fanfic"انه سيء، لطالما كان سيئا! لكنني احببته" عنوان القصة: شفاه باردة النوع: رومنسي، جريء، واقعي الابطال: نام سوزي، 24 سنة، حالتها حرجة بين الحياة و الموت، تحاول استرجاع اخطائها في اخر دقائق حياتها بارك جيمين، 27 سنة، مالك افخم الحانات في سيوول، احبت...
