عاصم صاحب الثلاثة و اربعين عاماً...يعمل مهندساً في شركة أجنبية منذ تخرجه حتي الأن....معروف باجتهاده وحرصه علي إتقان ما يفعله....
عاصم الذي انقلبت حياته رأساً علي عقب منذ رؤيتها...
لا يستطيع النسيان حتي بعد مرور أكثر من عشرين عاما ً.....
كيف ينسي كل ما حدث....
كيف ينسي بريق عينيها وهي تنطق بإسمه....
كيف ينسي حُبها له و خوفها عليه....
كيف ينسي حديثهما لساعات دون ملل....
لم يستطع يوماً نسيان هذا اليوم....اليوم الذي رحلت فيه عنه....رغم أنه يعرف مدى عشقها له ولكنه يعرف أيضا ً مدي عنادها ....
ذاك اليوم الذي ترك جرحاً عميقاً في قلبه....
يومها حاول ايقافها بكل ما أوتي من قوة ...حاول أن يشرح لها أن كل ما قاله كان خارجاً عن إرادته....شيء أكثر قوي منه دفعه لفعل كل هذا ...و أنه كان يعشقها ولم يخدعها يوماً...
ولكن يا عزيزي القارئ كل قواي ذهبت مع الريح...
كل محاولاتي كانت بلا جدوى...
لقد فقدتها للأبد....
فقدت الصديقة و العشيقة...
فقدت سبب وجودي في هذه الحياة....
فقدت المعني الحقيقي للسعادة بالنسبةلي ....
********************************
أنت تقرأ
أقدار مكتوبة...
Krótkie Opowiadaniaإحنا ضحايا لقرارات خدناها في لحظة تسرع ....كل مادة بندفع ثمن اختياراتنا ...بنكتشف إننا كنا أضعف من إننا نواجه نفسنا .... ممكن نكون كنا مضطرين فقررنا إننا نمشي في الطريق ده مجبورين... أو إننا مكناش في وعينا!!