١٠/٨/٢٠٠٨
"٦:٤٥ صباحا ً"
كانت المرة الثالثة التي يرن فيها المنبه دون فائدة...حيث كان نائما ً نوماً عميقاً بعد ليلة البارحة التي ظل فيها في الشركة حتي الساعة السابعة مساء ً...بعد ذلك عاد إلي بيته منهك حتي أنه لم يُرتب غرفته كما اعتاد دائما ً...منذ سنوات وهو يعيش وحيداً في هذا البيت بعد أن انفصل عنها...
سهير....
كم يكره اليوم الذي رآها فيه...
كم يكره دخولها حياته بهذا الشكل المفاجئ...
لايستطيع أن يستوعب كيف كان أحمقاً عندما تزوجها في الماضي..
لم يكن خطأه فهو كان يحاول أن يضحي بنفسه علي حساب من حوله...
لم يكن يعلم أنها بهذا السوء....
لم يكن يعلم أنها ستجعله يفقد نازلي...
أفاق من تخيلاته وهواجسه وذهب يستحم بعدها أرتدي قميصاً أبيضاً و بنطالً أسود ً و "cravate" رمادية اللون واستعد للنزول...
كانت الساعة السابعة والنصف عندما دخل سيارته...قام بتشغيل الراديو...ثم أخذ يفكر فيما سيحدث اليوم ومن سيقابل...من هذا الشخص المهم الذي سيكون شريكاً لهم في العمل...سمع عاصم أنه مستثمر كبير كان يعمل في باريس وجاء منذ يومين إلي القاهرة ولكنه لا يعلم من هو بعد و ما هو إسمه ولكنه متأكد أنه ثري لحد لا يوصف....
وصل مقر الشركة في جاردن سيتي...دخل مكتبه...كان مكتبه مليء بالكتب والملفات ومع ذالك كان مرتدياً...
كان يراجع بعض الحسابات حينها سمع أحد يطرق الباب علم أنها سكرتيرته فادخلها عندها قالت له بلباقة:
_ حضرتك في حد برة مستني حضرتك بيقول إن عنده معاد ...أدخلو؟
أجابها :
_ اه يا مريم داخليه علي أوضة الإجتماعات وأنا جاي حالاً...
أنهيت كل الحسابات ثم دخلت غرفة الإجتماعات...
عند دخولي وجدت رجلًا جالساً يرتدي بدلة رمادية و قميصاً أبيضاً....كان يبدو عليه أنه في آخر العقد الثالث من العمر...
كانت الابتسامة عريضة علي وجهه....
عندما رآني وقف و مد لي يده ومددت له يدي بدوري وتصافحنا....
بدأت الحديث مقدماً له نفسي قائلا ً:
_ عاصم سالم رئيس مجلس إدارة الشركة وحضرتك؟
ابتسم وقال:
_ حلمي مراد...
********************************
أنت تقرأ
أقدار مكتوبة...
Historia Cortaإحنا ضحايا لقرارات خدناها في لحظة تسرع ....كل مادة بندفع ثمن اختياراتنا ...بنكتشف إننا كنا أضعف من إننا نواجه نفسنا .... ممكن نكون كنا مضطرين فقررنا إننا نمشي في الطريق ده مجبورين... أو إننا مكناش في وعينا!!