غادرت الغرفة و ذهبت إلي الحمام لتغسل وجهها...لأنها شعرت بأنها علي وشك أن تفقد الوعي من حدة المناقشة التي دارت بينها و بين حلمي.....
أصابها صداع نصفي قاتل جعلها تنام لساعة كاملة كمن قام أحد بتخديره .....من صغرهاو هي تعاني من الصداع النصفي عندما تتعرض لأي ضغط نفسي أو معنوي.....
استيقظت من غفوتها علي صوت إغلاق باب الڤيلا الكبير...بالتأكيد علمت أن حلمي قد تركها و غادر الڤيلا كما توقعت تماماً....علي الرغم من ذلك لم تكن تعرف أن الأمور ستصل إلي هنا....إعتقدت أنه نقاش إحتد قليلاً و سوف يأتي ل"يطيب خاطرها" كما يفعل عادةً و لكنه لم يفعل....
ظلت تنتظر عودته في ملل...بعدها قامت بترتيب حقائب السفر و هي تشعر برغبة ماسة في الرحيل سريعاً ....لطالما شعرت أنها غريبة عن هذا المكان....
تريد العودة إلي مصر ...لتراه...
عاصم....كم اشتاقت إليه!..
كان مصدر سعادتها في هذا العالم...
كان الدواء الشافي لجروحها....
انتهت من ترتيب حقيبة السفر ...تذكرت "صندوق الذكريات" ...فبحثت عنه ووضعته في الحقيبة...
شعرت بتأخر الوقت...فنظرت في الساعة وجدتها الثانية عشرة بعد منتصف الليل....كان الوقت ملاءم للنوم بعد كل هذا المجهود الشاق الذي قامت به.. لترتيب الحقائب...
وغطت في نوم عميق...
********************************
أنت تقرأ
أقدار مكتوبة...
Kısa Hikayeإحنا ضحايا لقرارات خدناها في لحظة تسرع ....كل مادة بندفع ثمن اختياراتنا ...بنكتشف إننا كنا أضعف من إننا نواجه نفسنا .... ممكن نكون كنا مضطرين فقررنا إننا نمشي في الطريق ده مجبورين... أو إننا مكناش في وعينا!!