نازلي :الجزء التاسع عشر

31 3 0
                                    

بعد مرور عدة أيام....
لم أكن مدركة ما حدث حتي اليوم ...
أثر الصدمة جعلني أجلس داخل منزلي أفكر في حل لتلك المشكلة التي أوقعت عاصم فيها...

حلمي يريد أن ينتقم من عاصم بسببي...
أنا السبب وراء كل ما ينوي حلمي أن يفعله...
كنت قد جمعت معلومات حول حياة عاصم في الأونة الأخيرة أو بعد أن تركته كل تلك السنوات..
قابلت العديد من الأشخاص الذين يقابلونه ...
و بالأخص صديقه "هشام" الذي يسهر معه بعد العمل...
تعرفت عليه عن طريق المصادفة عندما ألتقيت بحلمي منذ أيام.. فهو أيضاً يعرف حلمي وعاصم فقد عرفت أنهما أصبحا أصدقاء خارج و داخل العمل...
مما جعلني أقلق كثيراً...

فخطط أن أجمع أكبر عدد من المعلومات عن المكان الذي يعيش فيه عاصم و مقر العمل و الأماكن التي يحب الذهاب إليها ..
فعلمت أنه مازال يعيش في بيته القديم و لم يغير إقامته... ولكنه بالطبع أصبح رئيس مجلس إدارة لشركة تعد من أفضل شركات الأحذية في مصر و الشرق الأوسط و كنت سعيدة عند معرفتي بهذا الخبر لأنني أعلم أنه يستحقها ..

بعد كل هذا قررت شيء ً واحداً وهو أن اقابله وجهً لوجه ...و احكي له عن قلقي و خوفي عندما علمت أن حلمي أصبح شريكاً له ...
أريد أن احذره من حلمي ...
أريد أن أتكلم و أن ينصت إليَ..
ولكني أخاف أن اواجهه...
كيف سيسامحني بعد ما فعلت؟
أنا مازلت أحبه...
ولكن كيف سأقول له؟
هل مازال يحبني أم أن الوقت قد جعله ينسي أنه قابلني من الأساس؟

طردت تلك الأفكار و الأسئلة المتناثرة في رأسي ثم ذهبت إلي غرفتي و ارتديت بنطال كاجوال و قميصاً أبيضاً ولممت شعري ...
وانطلقت بالسيارة
********************************


أقدار مكتوبة...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن