٢/ ما كان عليكِ إنقاذي

205 12 13
                                    



----
أميليا كولينز .

لوس أنجلوس . الولايات المتحدة .

•02nd , December, 2016 •

----

" لا اُحبّ السوشي يا هذا ! ، مقرف حد اللعنة ! "
كانت هاتِه اميليا التي خرجت برفقة لويس فقط كتكفيرٍ عن ذنبها وتجعله سعيداً،

" هيّا لا تكوني سخيفة أميليا ! ، ستحبين طعمه أنا أعلم ، "

رفعت حاجباً إليه بينما تضحك بسخرية ،

حسناً قبل كل شيء هي تشعرُ بشيء ما هُنَا ، شيء يجذبها نحو المطعم ،

رافقهما عند دخولهما أحد النادلين ببذلتِهم الصينية التقليدية ،

حسناً ما هذا ؟ ، كوريون ام صينيون ام يابانيون ؟ ، ضربت يد لوي بهدوء بينما يتجهان الى احدى الطاولات .

" هيه ماذا ؟ "

قطب حاجبه بينما ينظر نحوها باستغراب ،

" هل هذا ياباني ام صيني ؟ "

توّسعت عيناه بينما يحاول كتم ضحكه وهو يجلس على الكرسي مقابلاً لها تماماً

شعور مُريب تشعر به ، شعور مريب وجو مشحون ، حاولت تجاهل الامر علّها تتناساه ، لِمَ تدُم لِلحظات حتى بدأت تسمعُ اصواتاً داخل راسها ، ربّما اوهام ؟ .

" توقّف عن سخافتِك مهماً تكُن يا هذا ، اتركها وشأنها فهِي لا دَخَلَ لها . "

" ستصِلها نفس الهدِية التي لديك ، هلّا تَعُدّ معي الى ثلاثة ؟ "

فتحت عيناها سريعاً تنفسُ بإهتياج ، من هذان الذّان يتكلمان ؟ ، كيف سمعتهما ؟ ، ما اللعنة ؟ ، حسناً لوي ليس هُنَا ، أين هو ؟ .

" سيدتي ؟ "

إنتفضت من مكانها مذعورة تنظُر الى النادِل بفزع،

" آسف لِمَ أقصد هذا ، لكن هذا لكِ ، تذكارٌ من مطعمِنا الذي فُتح جديداً . "

نظرت بإستنكار نحو ما تُمسك يداه ، كان تمثالاً صينياً يرتدي بذلةً صينية حمراء ، وضعه على الطاولة نظراً لتصرّفها الاحمق في عدم شكره وعدم مدّ يدها لأخذ الهدية منه على الاقل ! .

مهلاً هدية ؟ ، الحديثُ الذي سمعته ! ، أمسكت بذاك التمثال بعنف ، تفحصته بشك تنظر اليه ، هي متاكدة هناك شيء هنا ،

دون وعي منها ضربت التمثال الحجري على الأرض ليصبِح مجموعةً من الفتاتِ مفروشةٌ على الأرض مما جعل الجميع ينظر إليها ،

" أميليا ما خطبُك ! "

أمسكها لوي بهدوء بينما يجعلها تعود الى مكانها على الكرسي مذعورة ، ناولها كأساً من الماء لتبلل به ريقها الجاف من الذعر ،

" مابكِ ؟ ، هذه إهانة يا حمقاء ، لماذا تكسرينَ هدية المطعم ؟ "

همس لوي إليّها بهدوء بينما جاء النادل ليُنظّف ما إقترفته قبل قليل .

| حـضرَة العِشــق |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن