•
عّم الصمت بين الضحايا الخمسة ، لا احد يقدر على نطق كلمة بعد رسالة اللعنة الاخيرة ، لا احد منهم يستطيع تصديق ان واحد منهم مهدد بالموت قبل منتصف الليل ، لقد نجح اللعنة في حماية نفسه هذه المرة و ككُل مرة ، فقد رسم دائرة حول ضحاياه ، دائرة الخطر ،
" ماذا يريد تحديداً ؟ انا لا افهمه ! "
نطق لوي بعد تفكير طويل وهو ينظر الى وجوه رفاقه الممتلئة بملامح الرعب و الترقّب ،
" لو علمتُ ما يريد ما كنّنا قد وصلنا الى هذه النقطة تحديداً "
رد عليه زين الذي يبدو في نظرهم هادىء لكنه ليس الا هدوء ما قبل العاصفة ، يلوم نفسه كثيراً ، هو الذي أوصلهم الى هذه الحال ، هم ليسوا الا ضحايا ، هم لا يستحقون هذا العذاب ، ولن يسامح نفسه اذ ما تحقق تهديد اللعنة ، وهويكلف نفسه مسؤولية حمايتهم وهو مستعد
لذلك حتماً ." ما يحصل لكم جميعه بسبَبي يا رِفاق ، كُره لوي لي لم يكن خاطِئاً ، هو فقط كان يعلم إنّي أجلب المتاعب لكم ، لذا أنا أُحمِّل نفسي مسؤولية حمايتكم جميعاً ، وإلّا فلن أُسامح نفسي مُطلقاً "
لازال الصمت يغلّف المكان بشكلٍ مُخيف ، فقط لوي من قرر الكلام والرّد على زين الذي كسر الصمت المخيف لتوّه ،
" هل تعني أنّنا لسنا قادرين على حمايةِ أنفسنا يا مَالِك ؟ ، إذ كنت تقول أن هذا كله بسببك فأجل انت مُحِق ، لكننا لسنا جُبناء لنحتمي بك ، شكراً على تطوّعك ! "
عقد زين حاجبيه بإنزعاج لاحظه البقيّة اللذين كانوا يترقبون ردة فعله من كلام لوي القاسي ،
" انا لا اعرض عليكم المساعدة ولَم أسألكم حتى ! ، فقط اُخبركم لتكونوا ضمن الإيطار ! "
أطلق لوي ضحكة ساخرة لترمقه اميليا بحنق ليصمت ، نظر هاري نحو ساعة الحائط ليجدها تُشير الى السابعة مساءاً ،
" إلاما تَنْظُر هاري ؟ ، تبقّت خمس ساعات يا صديقي ! "
ابعد هاري عيناه وحولهما نحو المتحدث والذي كان براد ، تنفس بإرتياب و ترقب فلا احد يعلم ما سيحدث خلال الخمس ساعات المتبقية ،
يبدو أن الصمت قد ملّ من المكوث في المنزل ليغادر بفِعل صوتِ الصاعقة الذي باغت الأسماع تليها إنقطاع الكهرباء المُفاجىء والمرعب في نفس الوقت ،
" ما هذا بحق الجحيم !!!! "
صرخ هاري بحنق وخوف وهو يقف في الظلام يستمع الى أنفاس رفاقه المرتعبة ،
" انا لا اصدق هذا ! ، ماذا يظن نفسه فاعلاً ! ، مسرحية نَحْنُ لُعبها ام فيلم رعبٍ نحن ابطاله ؟ ، اوه أسف ، نحن ضحاياه !! "
أنت تقرأ
| حـضرَة العِشــق |
Fanfictionيُحكى أن آخر شخصٍ بقي على الكرة الأرضية حبس نفسه في غُرفة..فَسَمِع صوتَ طرقِ الباب ! " أينما تُغمض عيناكَ ستراني ، أما عند فتحِهما ستلقىَ حتفَك حتماً ، في تلك اللحظة تماماً ، لا العِشق ولا بطلك الإفتراضيّ سينقذك ! " قاتِلٌ مُتسلسل و مكالمات هاتِفي...