٥/ بطلُكِ الِإفتِراضيّ

76 11 0
                                    

..ينزِلُ بمشاعرٍ مختلطة ، لا يعلمُ مالّذي يحدث ، من تكون هاتِه الفتاة او حتى مالّذي تفوّهت به أمام منزله للتو ، فقط يداهمه صداعٌ جراء كل الذي يحدث ،

" مالّذي تتكلمين عنه ؟ ، أنا لا اعرفُكِ فلتذهبي بعيداً ! "

حاول تهدئة نفسه لأنه فقط لا يريد المزيد من المشاكل ، فروحه متعبةً الاَن ، لا يقوى على تحمّل المزيد ،

" كما توقعتّك ! ،لن تتذكرني ، او بالأحرى تصطنِع هذا ! ، ماللعنة معكَ ! ، ستصبحُ أباً اهكذا تكون سعيداً ؟ "

تكلّمت كتلة القُمامة تلك التي أمامه بوقاحة بينما يمسك هُوَ رأسه بتعبٍ ،

" اعرِف شارهات المال أمثالُكِ ! ، لذا لا داعي للتلاعبِ بي حسناً ؟ "

نظر اليها نظرة إشمئزاز و تهديد نوعاً ما مما جعلها تصرخُ كالمجانين ،

" لن أتْرُكُك تعيش بِسلام ! ، سآخذ حقّي منك ! ، سترى ، سنلتقي في المحاكم ."

لتذهب بسيارتها بعيداً أمام صدمتِه ، محاكم ماذا ؟ ، ومن تكون هذه بحق الجحيم ؟ ، هو بدأ يشكُ في نفسه ، تشوّش تفكيره ليصرُخ هو الآخر بضعف..

--

..صرخة  دوَّت في أرجاء المنزل ، بل صرخاتٌ متتالية من الصدمة تُطلقها على ما تشاهده من مشهدٍ مخيف امامها ! ، أبعدت ذاك الجسد بل الجثة عنها بعيداً بينما تبكي بخوفٍ ، وتهذي بـ" من هذا ؟ من هذا ؟ " ، لتنظر في كل الأنحاء و تصرخُ بإسم لوي بذعر ،

" لوي أرجوك أين أنتَ الآن ! "

تبكي وتصرخ بضعف في نفس الوقت ، ليعود ناظرها لذاك الجسد لتغلق فمّها تمنع صوت أنفاسها وشهقاتها من الخروج عند رؤيتها ذاك الشخص قد بدأ بالحركة ،

أصبح جسدُها يرتعدُ ، وقلبّها يقرعُ في داخلِ صدرِها  يكادُ يكشفُ أمرها من صوتِه المسموع ، دموعها لا تنتهي بل و تزداد مع كل حركةٍ يأخذها ذاك الجسد بل تلك الجثة ،

تتصنّم مكانِها عند رؤيتها ذاك الجسد يستقيم ويلتفتٍُ إليها بوجهه المليء بـ.. ، دماء ؟ ، وهذا ساء من وضعِها ، تكاد تفقد الوعي لا محالة .

" سلبتِ منّي حياتي ! ، لماذا ؟ "

تكلّم ذاك الشخصُ بلكنةٍ مخيفة لتمسكَ هي الجدار أمامها تحاول التماسك ، بخِل عنها صدرِها من الأكسجين ،تختنقُ تدريجياً بينما الرؤية لديها أصبحت ضبابيّة ،

فجأة ينقلبُ المشهد المخيف هذا الى ضحكاتٍ حولها جعلتها تسقط على الحائِط ظنّاً منها أنّها ودّعت عقلَها نهائياً ، لترى لوي أمامها ،

" ياللهول هاري انظر مالّذي فعلته بها ! "

يضحك لوي برفقة هاري بينما تنظر هي إليه ثم الى هاري الملطخ وجهه بالدماء ، لم تستوعِب بعد !

| حـضرَة العِشــق |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن