٢٠/رسالة إستسلام - الاخير -

101 5 12
                                    

أمسكت هاتِفها تتصل بزين سريعاً وهي تعلم انه قد استلم نفس رسالتها حتماً ،

" رد زين هيا ارجوك! "

كان التوتر يأكلها حية بينما هي فقط تحاول الوصول الى  زين باي طريقةٍ كانت ، وصلها رده اخيراً مرةً اخرى ، ما ان شارفت على النطق حتى سبقها بنبرة مذعورة ،

" ايمي هل أنتِ بخير اخبريني ؟ ، هل وصلكِ شيء ما ؟ ، لم تتأذَي صحيح ؟ "

أغمضت عيناها تكبح دموعها لتبتلع ريقها وتتنحنح ،

" لا تقلق زين انا بخير وقد وصلني ما وصلك ، جرعة اخرى إذاً ! "

سمعت تنهيدته المطمئنة بعد ان علم انها بخير ، حتى يرد عليها بنبرة مبحوحة تعِبة ،

" حان الوقت لفضحِ شخصية اللعنة هذه ، يجب ان نعلم من يكون ! "

عقدت حاجبيها بتساؤول تمثّل في سؤالها له ،

" وكيف هذا ؟ ، لقد اعلنّنا الحرب ضده ونحن نخالف جُلّ قوانينه ، لكنه لا يعاقبنا وهذا سيّء ، اعني اخشى ان تكون العواقب وخيمة حتى لو كانت متأخرة ! "

اومىء خلف السماعة عن صحة كلامها لكنه قال لها ليجعلها تطمئن ولو قليلاً ،

" انا بجانبكِ ومستعد ان أُعاقب مرتين لاجلكِ ، سنتجاوز هذا ايمي ، معاً ! "

ابتسمت بمرارة على وضعهم المؤلم و قصة حبهم المريرة والمليئة بالصدمات ، لكنها تبقى قصة حب ، ومهما كانت الظروف فإن الحب يجعلها جميلة بتلك المشاعر المتبادلة ، هو لا يوقِف آلامهم ، لكنه يُخَفِّف عنهم بطريقة جميلة ،

" انا أيضاً مستعدة لفعل اي شيء لأجلك ، ساُواجه الموت شخصياً فقط لسلامتك ، لا تُشكّك في هذا زينّي ! "

------

كان لوي يجلِسُ بملل في بيته حتى يسمع صوت جرس الباب ،

" هاري ارجوك تكفل بفتح الباب ! "

لكن هاري لم يُجب لذا تعجب لوي لهذا و استقام ليفتح الباب بتعب ،

" من يكون الطارق يا ترى ، اميليا تملك المفاتيح ! "

فتح الباب ليجد رسالة مرمية أرضاً ، نظر في الإرجاء قبل ان يلتقطها بيده المعافاة ليتأوه الماً لقفله الباب بيده المضمّدة ،

" ما هذا الهراء ، اعتقد ان هناك صندوق للرسائل في الخارج ، ومن سيرسل رسالة كتابية في وقتنا هذا الذي نملك فيه ايميلات و مواقع تواصل ؟ ، هذه سخرية حقاً ، "

| حـضرَة العِشــق |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن