•
" ماذا ؟ "
بالكاد خرجت الكلمة من بينِ شفتَيها ، شعرتُ وكأن جسدَها قد تجمّد ، كذلك تفكيرها ، هذه المرة نبضات قلبِها تتناقَص عكس العادة ،
وضعت كفيّها على وجهِها بينما تمسحه وهي ترتجِف ،
" يا إلاهي لوي ! "
سرعان ما تداركت نفسَها لِتنتَفض من مكانِها بأقصى سرعة تملِكها ، سمحت لتلك القطرات المالِحة بالإنهمار على وجنَتيها ، هو لا يستطيع الموت و هي غاضبة منه ، هذا ما كانت هي تُفكّر بِه ،
خرجت الى الشارِع تركض بلا وَعي ، صرخات والدتُها خلفُها ، و النسمات البارِدة تواجهُ خصلات شعرِها و أوصالها ، كان منزل لوي يبعد مسافة شارِعٍ واحد فقط ، لكنّ المسافة اصبحت طويلة فجأة بالنسبة لها ،
لم تهتم بالتعب الذي اجتاحها ، او أولئك الفِتية الثملين في الشارع ، او تلك الكلاب المسعورة التي كانت عادةً ما ترهَبُ المشي ناحيتهم ،
باتت تتذكّر ذكرياتِها مع لوي ، كيف لها ان تعامله بتلك القسوة ، هي ندمت كثيراً والاهم الاَن ان يكون بخيّر وهي ستُقسم انها لن تُغضِبه مُجدداً ، هي لن تفعل .
وصَلت الى باب منزِله ، هو يعِيش لوحده منذ سنتان ، نظرتُ نحو سطحِ المنزل بذعر ،
" لوي ! "
نظرت الى جسدِه الذي يقِف على حافة سطحِ المنزل ، إبتسم إبتسامةً سخرية لها بينما هي فقط تكتفي بالبُكاء والذعر ، حاولت فتح الباب لكنه موصد ! ،
" سُحقاً ! ، هاري هل انتَ هنا ؟ "
طرقت الباب بعُنف و نبرةٍ باكية ، عادت للوراء كي تستطيع رؤية لوي مُجدداً في الأعلى ،
" لوي هل جُننت ؟ ، لا تفعل أرجوك ! "
" لماذا أتيتِ ؟ ، لقد قُلتِ هذا قبل ساعات ، تريدنَني أن اموت ! ، سأفعل ! "
إقترَب من الحافة مرةً اُخرى لتصرخ بأعلى صوتِها ،
" لوي لا ! "
إمتلىء الشارع بالجيران المُقابلين لمنزله ، تطوّع احدهم واِتصّل بالأمن و فريق الإنقاذ فوراً ، ليته فقط يعلم أن الأمر لا يتعلق بالإنقاذ او حتى الشرطة ، انه شيء مُعقّد للغاية ، وحتماً لا يوّد أحدٌ معرفته .
" لوي أنتَ تعلم أني لم اقصد هذا حرفيّاً ، ارجوك لا تفعل هذا بي ! ، انا اسفة لوي اسفة أنا أتوسّلك إنزل ! "
غلب البكاء على صوتِها فإنهارت ساقطة على ركبتيها ولازالت تنظُر اليه بترجي بينما هو فقط يحاول أن لا يتأثر بكلِماتِها .
" لوي ! ، إن لم تنزل إذا سأقتل نفسي أولاً ! "
التفتت خلفها لتجِد رجال شرطة يحاولون السيطرة على الوضع ، اقتربت من أحدهم لتأخذ سلاحه وتوجهه نحو رأسِها ،
أنت تقرأ
| حـضرَة العِشــق |
Fanfictionيُحكى أن آخر شخصٍ بقي على الكرة الأرضية حبس نفسه في غُرفة..فَسَمِع صوتَ طرقِ الباب ! " أينما تُغمض عيناكَ ستراني ، أما عند فتحِهما ستلقىَ حتفَك حتماً ، في تلك اللحظة تماماً ، لا العِشق ولا بطلك الإفتراضيّ سينقذك ! " قاتِلٌ مُتسلسل و مكالمات هاتِفي...