٨/ مِفتاح الجحِيم

54 7 10
                                    

صمتٌ مخيف في المكان ، براد وزين يتبادلان النظرات فيما بينهما ، بينما تلك الكاميرا ذات الفيديو المُسجل بين يديه ولا يفهم شيئاً ،

" ما هذا زين ؟ "

نظر زين بإستنكارٍ لصديقه المصدومِ امامه ، هز كتفيه وقلّب شفتيه بينما يعيد نظره الى شاشة الكاميرا ،

" لا اعلم ! ، هل تراني موجوداً في الفيديو ؟ ، هذه الفتاة ، التقيتها اليوم صباحاً ، "

زمّ براد حاجباه بتفكير بينما يديه اعلى خصره ، اما زين فإكتفى بتمريرِ يده على شعره بتعب ،

" زين ، اظن انه عليك اخذُ قسطٍ من الراحة ، هذا اليوم اللامُتناهي سيُفقدك عقلك كما فعل مع اميليا ! "

جلس زين مُتهالِكاً على الأريكة بينما يغمض عيناه بتعبٍ واضح على ملامحه ويتنهد بعُمق ،

" أيمي أيمي أيمي ، لماذا تُصّر على تذكيري بها الاَن ؟ ، هل تريدني ان لا أنام الليل ؟ "

جلس براد بجانبه بينما يربتُ على كتفه ،

" اخرس الاَن و اعتنِق النوم فقد أصبحتَ ثرثاراً هذه الفترة ! "

-.-.-.-

5:56 A.M .

خرجت من حمامِها تبحثُ عن مجففِ الشعر لشعرِها المُبلل ، جلست مُقَابِل المرآة تنظُر الى نفسها بحماسةٍ طفولية ،

" اخيراً يومٌ جديد ، لن يستطيع اللعنة من ان يُفْسِد علي يومي ابداً ، اعدكِ يا نفسي ! "

نهضت نحوَ خزانتِها لتفتحَها ، شعرت انّ روحها تحتاج الى التمّرد و الجموح قليلاً ، لا بل كثيراً ، الجو باردٌ في الخارج ، اجل قليلاً بالرغم من انه شهر ديسمبر ، لكن الشمسَ تزور المكانَ أحياناً ليصبح الجو خلاباً ،

امسَكت بفُستانٍ ازرقَ قاتِم اللون مُنقّط بين يديها ، بدونِ أكمام ويصِل اعلى ركبتيها بالقليل ، ليأتي حزامٌ اسود اللون يتوسطه زرٌ ذهبي اعلى خِصرها ، ليجعل من الفستان  يبدو خلاباً على قِوامها الممشوق ، انه صيّفي ، لكنها تحبُ اختراق القوانين حتى الخاصة بالطقس ، ولا تأبه بشيء ،

ختمت كل هذا بصِندالٍ كراميلي اللون ذو كعبٍ عالٍ نسبياً ، تركت شعرَها ينسدل مغطيّاً كتفيها العاريين لَعَلَّه يدفيها ، ضحكت بهستيرية على شكلها نظراً للطقس ، هذا كان جنونياً كفاية بالنسبة اليها ، ومن يستيقظ على الساعة السادسة بشكلٍ جنوني مثلها ؟ ،

ختمت كل هذا بصِندالٍ كراميلي اللون ذو كعبٍ عالٍ نسبياً ، تركت شعرَها ينسدل مغطيّاً كتفيها العاريين لَعَلَّه يدفيها ، ضحكت بهستيرية على شكلها نظراً للطقس ، هذا كان جنونياً كفاية بالنسبة اليها ، ومن يستيقظ على الساعة السادسة بشكلٍ جنوني مثلها ؟ ،

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
| حـضرَة العِشــق |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن