.
هذه المرّة العاشِرة التي يقرأُ هو فيها تلك الملاحظة ، بدأت تترددُ في ذهنه وقد شعر انه على وشكِ فقدان صوابه ،
" سكين ! ، سكين ! ، سكين ! "
كان يهمسُ بداخله و يحاول ان يَتواصل مع اميليا بأي طريقةٍ كانت ، لا يعلم ما الذي فعله اللعنة بها ! ،
" ما بالكَ مع السكاكين سيد مالِك ! "
قاطع براد حبل تفكيره بينما يجلسُ برفقته على طاولة المطبخ ،
" لا امزح براد ، لقد هاجمها بواسطة سكين ، هذا ما كتبه ! "
صُدم براد لكلامه بينما يمد زين ورقة الملاحظة لبراد ليلتقطها بين يديه ،
" زين.."
نظر اليه زين ليجده عاقداً حاجبيه ينظر الى ورقة الملاحظة بإستغراب ،
" ماذا هناك ؟ "
سأله زين لكن براد قرّب الورقة لوجهه ينظر اليها بسذاجة ليتنّهد زين بتملل ،
" براد ماذا تفعل ؟ "
نظر براد اخيراً لصديقه ليقول بجدّية نادراً ما يتكلم بها ،
" زين أنت لن تنجح في مجال المزاح ابداً ! ، هذه مزحة سخيفة "
بدأ الغضب يتخلل عروق زين البارزة على عنقه بينما ينظر الى براد بتساؤل ،
" براد هل تراني امزح ؟ ، نبرتك جادة وكلامك فارغ ! "
ضرب المنضدة بيديه ليعطيه براد الورقة ،
" ليس بها شيء ، انظر جيّداً ! "
امسك زين بالورقة مُجدداً لكنه تفاجأ بها فارغة ! ،
" لا يعقل براد هذا مستحيل أتفهمني ؟ ، لقد قرأتها فوق العشر مرات ! ، قرأتها انا لستُ مجنون ارجوك ! "
-------
" لستُ مجنونة لوي ! ، صحيح ؟ ، انا احافظ على عقلي للان ! ، ارجوك اخبرني ! "
همست أميليا بصوتٍ شبه مسموع الى لوي الذي يجلس في مقعد الحديقة و بجانبه هاري الذي يتكىء على الكرسي المقابل ،
" اميليا توقفي عن هذا ، انتِ بخيّر ولم تفقدي عقلكِ ، بل هو الذي فعل ، هذا اللعنة هو المجنون لا انتِ ! ،"
وقفت أميليا امامه تصرخُ منفعلة وهو لا يلومها على حالتِها هذه بعد الذي عاشته اليوم ،
" لقد سئِمتُ من هذا الوضع ، علّي إيجاد شيء يفك هذه اللعنة عني ! ، انه يقتلني بِبطىء ، تماماً كما يفعل مع زين ! "
أنهت جملتها بضعف عند تذكّرها لزِين ، نظرت للسماء السوداء التي تزينها النجوم لتغمض عيناها بتعبٍ ،
" زين هذا لا اتقّبله الى الاَن ، بحقكِ كيف تثقين به ؟ ، هو غير طبيعي البتة ، حسناً اعلم انه ملعون مثلكِ ولكن ثمّة شيء غير اعتيادي به ! "
أنت تقرأ
| حـضرَة العِشــق |
أدب الهواةيُحكى أن آخر شخصٍ بقي على الكرة الأرضية حبس نفسه في غُرفة..فَسَمِع صوتَ طرقِ الباب ! " أينما تُغمض عيناكَ ستراني ، أما عند فتحِهما ستلقىَ حتفَك حتماً ، في تلك اللحظة تماماً ، لا العِشق ولا بطلك الإفتراضيّ سينقذك ! " قاتِلٌ مُتسلسل و مكالمات هاتِفي...