Part 1// حَادِثُاً مُتَعَمِدٌ

198 19 48
                                    

روايتي الأولى
أتمنى أن تحظى بأهتمامكم و أن ترقى لأذواقكم
يشرفني الأستماع للنقد أياً كان و للآراء كذلك
قمت بالتعديل عليها قليلاً

يُحكىٰ إنّ هُنالك غابةُ تُشعُ بقوة ظلامً تكادُ تَبتلعُ الأرضَ بظلامِها و الحٓقد المَدفونَ فيها والسَبب الشَياطينُ التي كانت تُقتَل أو تَموتُ فيها كانت ارواحُهم تُحبَسُ فيها حَيةُ لا تَموتْ و كأنَها لعنةُ عِقاب مِنْ الإله
ولكن هُناك شَيءٌ واحد يَستَطيع تَطهيرَ هذه الشَياطينُ وارواحُها وهو مَا خُبأَ خَلفَ ذلك الجَبل الكبير الذي يَقعُ مُنتصفِها ... لكن في الوَقتِ ذاتِه هل هذا المَكان حَقاً هو غابَةٌ أمْ عَالمُاً آخر ظلامِي؟؟ ...

بالجانب من تلك الغابة على بعد مسافة جيدة كانت تقع ثانوية شيزو والتي من عندها ستبدأ الاحداث المشوقة ..

في يومٌ من الأيام حيثُ قبل بداية العطلة الصيفية في هذه الثانوية تشاجر طالبان من فصل 3-A فتاةٌ بسيطة وشابٌ مغرور حيث إستفز هذا الشاب الفتاة اللطيفة
والبريئة التي لم تكن تؤذي احد او تحتك به ..
قائلاً بنبرةً ساخرة : انتن الفتيات دائماً تحتميين بالشباب الاقوياء انتن مجرد ذئبة سرشة في زي أرنب لطيف .. حتى لا تسطعن ان تدافعن عن أنفسكن عندما تتعرضن للأذى .. هه ياللسخرية ..

أجابت "لآن" قائلةً ببرود وهدوء : اتحسب نفسك رجلاً ؟!..
اجاب"موتسو" بنبرة واثقة بضحك :أجل ، بكل تأكيد هه لست ارنب لطيف حيال .. إكتفى بضحكه الساخر منها .

نظرت اليه نظرة سخرية وإمتعاض : تقول إنك رجل وتسخر من فتاة؟ هي تكون لطيفة مع بعض الخراف التي تزحف لها ويكاد لعابها يخرج من فمها بمجرد رؤية هذه الفتاة وتبدأ بالزحف والركض تبدوا كأنها أسوداً شجاعة لكنها مجرد خراف بالية ومزعجة تمعمع هنا وهناك بأصوات مقرفة .. من اجل الفتيات وعندما تظهر تلك الفتاة وتكشر عن انيابها فقط لانها سأمت من تلك الخراف وتعاملها معهم بلطف تسمونها ذئبة وأنتم هم السبب هل هذا ما تقصده ؟.
إستفز كلامها "موتسو" مجيباً بنبرة غضب مكبوت : و تجرؤين على تسميتنا بالخراف يا وجه البؤس ؟!
إغتاظتك داخل نفسها من كلماته الأخيرة وما ينعتها به لكنها لم تبده على ملامحها فأجابت بثقة و إبتسامة على مُحياها : أجل أجرؤ ، ألديك إعتراض ؟؟ .
غضب بشدة قائلا لها بنبرة مُحذرة : أيتها الفتاة ذات اللسان الطويل سوف ترين ..
"لان" قائلة بإبتسامة نصر خافتة : ارني ما لديك يا زميل .. لن تُخيفني .

قال لها وبصوتً حاد مملوء بالمَكر والخداع : إذاً ساتحداكِ ، ان كنتِ شُجاعة لا ترفضي هذا التحدي واقبليه ان كان ما تقوليه صحيح ، بإنكِ لن تخافي -إبتسامة مخادعة- ..
قائلة بنبرة ثقة هادئة : أقبله ولما لا .

اجاب يسخر بمكر مدبراً لأمراً ما ، بأبتسامة قائلاً : تعرفين غابة روح الشيطان؟ أليس كذالك !؟ ..
بإهتمام قائلة ورجفة سرت بأنحاء جسدها : ما الذي ترمي إليه ، قُل بسرعة وخلصني ماذا بهذه الخُرافات ..
مُجيباً بسخرية لاذعة : ألم تسمعي تلك ألاسطورة القديمة عن تلك الخُرافات .
أجابت وبالكاد تمسك أعصابها : أعرفها وسمعت بها .. لذا قل ما الذي أدخلها بالموضوع .
ضحك وقال : ان كنتِ شجاعة إدخلي إلى تلك الغابة الملعونة وأنهي تلك اللعنة التي حلت بها وطهري تلك الارواح الخاصة بالشياطين الذين يسكنونها لانه يُقال ان دخل احد البشر الشجعان لها واصبح ما خلف الجبل بيديه سوف يكون بمقدوره تطهيرها وتغيير مصير العالم او هكذا ما قيل ..

شعرت بقشعريرة تغمرها قائلة مع نفسها : *مستحيلاً هذا ... أنا لا أستطيع ان أُذهب تلك اللعنة لا أستطيع حتى أن أمر بجانبها فكيف عساي أطهر تلك الغابة الملعونة .. أنها مجرد اسطورة وحكاية خرافات لا يعقل انها حقيقة*
نظر لها بنظرة إنتصار قائلا وابتسامته كادت تشق فمه : يبدو من صمتكِ إنكِ خائفة ترتجفين أليس كذلك أيتها الذئبة .

فتملكها الغضب للحظات فجأة سيطرت على أعصابها فقبضت يديها بقوة ونظرت له بنظرات حادة واثقة فتكلمت قائلة : سأفعلها بكل تأكيد .. من قال أني أرتجف هذا من وحي خيالك للأسف "موتسو تايوكارا" سأدخُلها و أحظر لك الدليل و الذي هو خلف الجبل و سترى النهاية لأسطورتك الخرافية تلك و الجميع سيشهد .. فأبتسمت معتلية تلك الابتسامة ثقة لا حدود لها ..
فجن جنون "موتسو" فقال يتحدث مع نفسة وينظر لها بنظرات مقتاً : *سحقا لفتاة مثلك لم أتوقع أن توافق بهذه السهولة* .. و بخبث أكمل بأبتسامة مريضة بالخبث : *لقد وقع الذئب في الفخ*

فأجاب قائلاً بسخرية : هه حسناً إذاً سأعطيكِ مهلة لمدة شهراً كاملاً ان لم تستطيعي فعل ذالك فسوف تعتذرين امام جميع من في ثانوية شيزو وتكونين خادمتي وتعتذري .

أعتلتها نبرة ضحك أرادت كبتها فلم تستطع فبانت بصوت عالً متكلمة : يا ألهي..لـ.لقد اضحكتني ، أعتذر و خادمة ؟!..
نظر لها مبتسماً بسخرية قائلاً : اضحكتك!!.. إذاً ما هي إجابتك ؟ .
قالت بثقة مبتسمة : موافقة بكل تأكيد ..
مرادفها بأبتسامة ماكرة : همم حسناً سوف نرى إذاً ..

وما إن إتفق الاثنان على هذا التحدي ماذا سيحدث ؟؟ ..
"لان" عند خروجها من فصلها عند انتهاء الدوام لمحت شيئاً يراقبها في الرواق عندما كانت تتمشى للخروج عائدة الى المنزل .. شعرت بالغرابة و الأرتباك لحظةً ..
توقفت لوهلة بصمت في الرواق ثم تابعت بهدوء الى الامام وهي تقبض يديها ..

فجأةً عند وصولها الى الباب الخارجي توقف صوت وقع الاقدام الخفيف .. فخرجت ثم توقفت لـتنظر خلفها متفحصة فلم تجد شيء قالت مستغربة : هل يُخَيلُ إلي يا تُرى ؟..

فأكملت مسيرتها عائدة إلى المنزل .. وصلت الى نقطة العبور فتوقفت لان الاشارة حمراء فجاة رن هاتفها فأرادت ان تخرجه ..
فشعرت بيدٌ تدفعها الى الشارع العام ..

فأذا بها وسط الطريق و شاحنة تصدمها..





يُتبع...

ظَلامٌ رُوحِيّ و سِهامُ أَمَلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن