Part 3 // دُخولُ الغَابةِ و صِراعُ الخَوفُ و الأَلَمِ

87 12 21
                                    

فجأة فتح الباب بقوة فنظر مستغرباً فأذا بالممرضة "سوي" تلهث من التعب .. فهرع إليها قائلاً بأستغراب : ما الذي يجري معك هل وجدتي أية معلومات عن هذه الفتاة ؟؟
فقالت مجيبة بصعوبة : ل.لم أجد .. شيئاً .. لقد بحثت .. في حقيبتها .. المدرسية.. فلم أجد .. سوى هاتفهاا ..

قاطعها قائلاً بصوت علا قليلاً : هل وجدتي به شيءٍ او معلومات ؟؟..
فمدت يدها اليه والهاتف فأجابت وهي تأخذ نفساً عميقاً : لم أجد أي شيء في هاتفها .. أنه فارغ ولكن يوجد فقط رقمين و ...

قال بأهتمام : و ... ماذاا ؟؟
نظرت له بنظرات فيها بعض الخوف قائلة : رقماً مجهول الهوية أتصل بها قبل الحادث بثواني معدودة ... 

اتسعت عينا الطبيب "كايانوا" فأذا به يشعر بذلك الشعور الذي لازمه قبل لحظاتً فجأة نبض قلبه بألم متذكراً صورة شخصً بذاكرته مشوش الشكل لكنه مملوء بالدماء بأبتسامة تملؤها الرغبة بالقتل والتعطش للدماء .. فجأة وقع على ركبتيه متألماً و واضعاً يده على رأسه فقال بصوتاً خافت : ليس أنتَ مجدداً ...

فجأة رجع اليه وعيه فأردف قائلاً بصدمة : ماذا.. يعني هذا؟
قالت الممرضة "سوي" بحزنً طفيف: لا أعلم ..

فـ عم الصمت في المكان...

فجأة قال الطبيب "كايانوا" ساحتفظ بهاتف هذه الفتاة سابحث عن هذا الرقم وبعض المعلومات عنه في المنزل ..
فقالت الممرضة "سوي" :حسناً حضرة الطبيب ....
فقال : لكن لا تخبري أي أحد في هذا الوقت يجب علينا ان نهتم بهذا بأنفسنا ...
فقالت تهز رأسها :حاضر ....
فقال بأبتسامة طفيفة: أشكركِ للمساعدة ممرضة "سوي" .
فقالت مجيبة: لا يا حضرة الطبيب انا مساعدتك في العمل فلا داعي فأن هذا واجبي .
فقال موجهاً نظره الى "لآن" الذي امتلئ بالقلق والتوتر : حالتها سيئة فيجب علينا مساعدتها ..
فأجابت قائلةً : نعم ..

فخرجت "سوي" من غرفة العناية التي كانت بها "لآن" والطبيب "كايانوا" ...

فخرج الطبيب بعدها .. فوجه نظره الهادئ الى "لآن" فظل يتأمل بالنظر اليها فقال : يستحيل ان تعود تلك الحادثة مجدداً أبداً ... فأغلق الباب فأبعد يده عن المقبض فأعتلاه فجأة شعور اللا مشاعر فقال ببرود : ان كانت تلك الحالة مثل ما حدث قبل 200 سنة سوف يكون هذا العالم بخطر حقاً ....

فأخذ يتمشى بهدوء بالذهاب الى غرفته ماراً من بين المرضى والاطباء والناس الذين كانت المشفى تَعجُ بهم ..
فوصل الى مكتبه فتح الباب فدخل .. أغلق الباب خلفه .. جلس على الكرسي خاصته متنهداً بصعوبة مُرجعاً رأسه إلى الخلف واضعاً إياه بإتكاء على نهاية الكرسي ..

عمّ الصمت ..

فجأة قال ببرودة اعصاب وصوتاً خافتاً : يا ترى هل تكون هي نفسها ؟؟

غفى نائماً ... فرأى حلماً او ليس حلماً بل ما كان في ذكرياته قبل 200 سنة ..

الحلم كان ...

ظَلامٌ رُوحِيّ و سِهامُ أَمَلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن