Part 10// عَودةُ المِياهْ إلىٰ مَجرَاها

14 1 1
                                    

إتجه بلا حيلة الى ذلك الضوء الضئيل الذي رأى فيها تلك الصورة فجأة إنتفض فأذا هو قد خرج من ذاكرتها كان شارداً يتنفس بعمق وكأنه كان هنالك من يخنقه ..

خرج من شروده موجه نظره بسرعة الى "لآن" محدقاً فيها ثم تكلم بصدمة أبعدت كل ملامح الهدوء التي كان عليها الى ملامح القشعريرة : إذاً أنتِ ....

فجأة هدء نفسه وهو يزفر بقوة وراحة حتى تغير لون وجنتيه الى اللون المحمر بخفة ..

وعينيه اللامعة مشداً بقبضة يده التي يتكأ بها عى قدميه وهو ينظر نحو الأسفل بأرتجاف : لم أتوقع هذا .. كانت هذه الطفلة منذ البداية الجسد الواهب لروح سيدتي .. إذاً .. ماشعرت به .. كان .. عودتها♡ .. أغمض عينيه الدامعة ووجنتيه المحمرة مما زاد جماله بشدة ..

إنتفض فجأة من صوت طرق الباب .. إتجه بسرعة مغيراً من تعبيرات وجهه وهو يبعد تلك النظارة خاصته ليفرك عينيه بخفة .. يعيدها مرتدياً إياها ..

أخد ضمادات الجروح وقام بتضميد جروح "لآن" بخفة وحذر .. بعد بضع دقائق أنتهى بعد ان أخذ أدوات الخياطة وقام بتلطيخها ببعض الدماء التي قام بوضعها عليها بعد جرح يده بأحداها .. ضمد جرح يده بعد ذلك ..

إتجه الى الباب مرتباً ثيابه وهو يفتحه يرى "سوي" وبعض الأطباء أيضاً وبعض الناس متجمعين .. فجأة خرج ويغلق الباب يوجه نظره إليهم بعدما أبتعد ..

مواجههم بتلك الأبتسامة الهادئة جميلة الملامح .. قائلاً بهدوء ورزانة : لقد حُل الأمر ..

تشككت "سوي" بكلامه تقول بقلق وحذر : أخبرنا بكل ما يجري هنا .. من فضلك ..

نظر لها بعدم فهم كعادته الطفولية تكلمت بضجر بوجنتيها المنتفخة كالأطفال : لا تتصنع عدم الفهم أيها الطبيب ..

فجأة كان الأطباء الاخرون قد هدئو الاوضاع مع الناس والمرضى الذين كانو يقفون غير متفهمين ما يجري .. ضحك بخفة ونقاء وانفتاح باداً جداً على ملامحه وقع جالس على الأرض بأرتياح وضعف ..

لتقول "سوي" مرتبكة : أ.أيها الطبيب "كايانو" هل انت بخير !! .. وضع يده وهو يرفع خصلات شعره نحو الأعلى يقول وهو يبتسم براحةً تامةً : أجل .. شكراً لكِ .. "سوي" .

إحمرت بعد رؤيتها تلك الأبتسامة الساحرة ووجهه المنفتح على غير العادة .. قالت وهي تشيح بنظرها وأحمرار وجنتيها بأرتباك : ل.لا .. داعي .. قمت بواجبي ... فقط -تهمس- ..

عادوا الاطباء وهم يسألونه ماذا جرى وماذا به ان كان بخير ام لا .. تركتهم "سوي" بسرعة وهي تسير بالرواق والممرات المؤدية الى غرفة الممرضات .. وهي تفكر بذلك الموقف من قبل لحظات ..

لتقول مكلمة نفسها بهمس بأحمرار بدا على وجنتيها : *ماذا!! .. قبل لحظات .. هل أنا !! .. هل خفق قلبي قبل لحظات بسبب الطبيب "كايانو"!!!!!!!!!* ..

ظَلامٌ رُوحِيّ و سِهامُ أَمَلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن