ففتحوا الطريق بتسأل ..
عندما فتح الباب هرع مسرعاً أليها فينصدم ريثما رأها مُتكلماً ويداه أخذت بهزها بهستيرية : "لآن" أتسمعيني .. "لآن" "لآن" .. "لآآآن" ......عندما اخذ الطبيب بهزها لم تكن تشعر فقط عينيها مفتوحة لكن وعيها نائم لم يستيقظ بعد ..
قائلاً وهو لازال يحركها : أيتها الصغيرة "لآن" أتسمعين أجيبي ..
تدخل الممرضة "سوي" تقول بتلعثم وارتباك : حضرة الطبيب "كايانو" يجب ان ننقلها للطوارئ هكذا على هذه الحال ربما تموت ..فينظر لها بعينين متسعتان .. يقول بصوت حاد : أطلبي بعض الاطباء الكبار .. أحتاجهم .. تجيب "سوي" بتوتر : لكن .. يقاطعها قائلاً بصوته الحاد : من فضلكِ أسرعي ..
تجري "سوي" لا ارادياً نحو الباب وهي تخرج ..أسرع الطبيب يقوم بفحص عينيها بقلم الضوء .. ليتأكد من انه لم تحدث صدمة دماغية او شيء كهذا ..
فأتى الاطباء الكبار مسرعين .. دخلو ويبدأون بفحصها .. أما الطبيب كان قد وقف خلفهم وهو هادئ بشكل لا يصدق ..
تنظر له "سوي" وهي قلقة تقول وهي تكلم نفسها : *يا إلهي هذه اول مرة من زمن لم أرى الطبيب "كايانو" بهذا الهدوء .. انه بالتأكيد*
يقاطعها منادة احد الاطباء الكبار لها .. تجيب بسرعة مرتبكة : ن نعم قادمة ..
يقول لها : أحضري بعض أدواتي .. وهدئي الوضع خارجاً..
فتقول مجيبة : ح حااضر ..
أما "كايانو" كان واقف متكأ بظهره على الجدار ويديها متكتفتان .. لكن لم يكن هادئ بل كان ...... يرتجف ..
كان يرتجف بشدة ..كان بداخله يقول وصوته الخائف يرتجف : *ل.لمَ ما هو هذا الشعور .. الخ.خوف الذي .. يتملكني .. الآان .. لما أ.أنا خائف بشدة؟! لكن لماذا .. أرتجافي .. ل.لا ي.يتوقف*
قبض على يديه بقوة .. فجأة شعر بيد تربت على كتفه خارجاً من شروده يسمع الطبيب الكبير يقول بأبتسامة لطيفة : "كايانو" لم يحدث شيء .. كل شيء على ما يرام ^^ ..
تتسع عينيه قائلاً بصوت هاادئ : شكراً لقدومك سيدي .. (يحني رأسه) ...
يرادف الطبيب بأبتسامة وإيماءة لطيفة .. واضع يده في جيوب سترته البيضاء ويخرج وهو يحدث الطبيب الاخر ..
من جهة "كايانو" كان قد عاد ألى شروده يفكر بهدوء .. وهو متكأ على الحائط ..يتحرك متجهاً خارجاً ينظر له الطبيب الكبير "كاغامي" (م.م* : هو نفسه الطبيب الذي ربت على ظهر "كاي") يقول بصوته الذي يدل على كبر سنه : لم يتغير .. ذلك الطفل .. دائماً مايصيبه الخوف اذا حصل شيء للمريض الذي هو مكلف بعلاجه .. أكمل وهو يطلق تنهيييييدة كبييرة : آآآآآه .. سوف يعود كما هو .. فقط فـالندعه وحده ...
عندما كان "كاي" يسير خارج المشفى الى الحديقة العامة كان يسر بخطوات هادئة متجه نحو شجرة متوسطة ليجلس متكأ عليها يسترخي متمدداً بجانبها و قد خلع نظارته واضعاً يده على جبينه يحجب عينيه متنهداً بصوت أجش ♡ تنهيدة بدت وكأنها جدية يقول مع نفسه وهو يتذكر شيء من الماضي البعيد : *آاه في ذلك اليوم لقد تغير كل شيء....أجل ، كل شيء*
أنت تقرأ
ظَلامٌ رُوحِيّ و سِهامُ أَمَلْ
Misteri / Thrillerولادة في الظلام هو شيء لن تختاره بنفسك سوف يقرره مصيرك الذي سوف يقرر حياتك ... هل الظلام موجود حقاً ؟؟ كيف نعلم بوجوده ؟؟ أيجب علينا ان نعيشه لنعلم مرارته وألآلمه؟؟ هل هو مخيف ؟؟ الشر .. والحقد .. والألم .. أشياء لن يعرفها سوى من جرعها في هذا العال...