Part 5// إنقشاعْ بَعضُ الضَباب عَنْ المَاضي

43 6 2
                                    

أستمتعوا

عندما أبعد نظره عنها قال بهدوء : ألن تستيقظي .. لقد مللت الأنتظار ...

فجأة عندما أمال رأسه بأتجاهها فنظر لها فأتسعت عيناه ف قفز من الغصن إلى الأرض مقترباً منها فجأة خفق قلبه وبشدة فآلمه لـ يتذكر ذلك الشخص منذ زمناً طويل ..

واضعاً يده على صدره وقد أمسك بقميصه وبقوة فنظر لها وهو يسقط على قدمه ف عض شفتيه قائلاً وهو يتألم بسبب خفقان قلبه : لـ.لمااااذااا أنتِ ....

فجأة أحاطت به هالة بنفسجية قوية حيث كادت تحدث فجوة في الأرض فأقتلعت بعض الأشجار السوداء وأحدثت تشققاً في الأرض التي يقف عليها فقال وهو فاقد السيطرة على تلك الهالة من القوى : لم أظن إنكِ سوف تستسلمِ بهذه البساطة بالرغم من إن روح الأله في داخِلُكِ .....

فجأة هدء من روعه وجثى أمامها آخذاً نفساً عميقاً ناظراً لها وبهدوء ..

كانت "لآن" فقط جسداً خالً من أية روح كانت قد أستسلمت للأرواح التي أرادت إلتهام روحها بسبب الحزن وفقدان الأمل أستسلمت وسلمتهم روحها لذلك عندما نظر لها ذلك الشخص أصيب بالجنون كانت الوحوش تحوم حولها في ذلك العالم او بمعنى آخر في تلك المقبرة منذ دخولها الى الان ..

عندما كان ينظر لها رفع بصرف عينه الى أعلى رأسها كانت تلك الوحوش هي أرواح تقبع في أرض ذلك العالم لذا أشبه تسميته بالمقبرة كانت تستعد لألتهام روحها ببشاعة عندما كان ينظر لهم ببرودة أعصاب لكن في داخله كان يستشيط غضباً فقال وهو ينتهد مغمض عينيه : حسناً لكم ذلك ..

عندها أخذ ب"لآن" و وضعها بين يديه وأمال برأسها الى جهة صدره ..

نظر لها ثم أبتسم أبتسامه رقيقة ساخرة فقال : إذاً لا مفر من ذلك الأمر .. عاجلاً أو آجلاً سيكون كذلك ..

فقام بأخراج خنجر من الغمد فقام بقطع وريد يده اليسرى فتطايرت الدماء من يده وكانت تقع على الأرض والأرواح تلتهمها ..

ففجأة عدل وضعية "لآن" قليلاً فقرب يده من فمها لكي تقطر الدماء في فمها فجأة قال : سحقاً سوف يلتأم الجرح ..

فقام بتكوير يده على شكل قبضة وشدها بقوة حتى يخرج المزيد من دمه وفجأة بدأ يتألم بشدة فقال : تباً لِمَ أشعر بحرارة في جميع أنحاء جسدي أنها تحرق .

فأكمل : سحقا أشعر بأني مقيد .. ما هذا ...

أما "لآن" كان جسدها يشتعل بشدة لكنها لا تتألم كما ذلك الشخص لانها الشخص المنقوذ وليس المنقذ ...

(خارج حُلم "لآن")
فجأة في هذه الأثناء أستيقظ الطبيب "كايانو" فقال وهو يفرك رأسه وشعره :يا إلهي مرة أخرى غفوت بدون شعور ..

ظَلامٌ رُوحِيّ و سِهامُ أَمَلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن