10- الموت

2.5K 209 145
                                    

لويزيانا - نيو اورلينز
3 تشرين الثاني
12:07 PM
.

الاستيقاظ على الألم، أسوء شعور يمكنه أن يفسد مُتعة النوم بعد الأحلام المزعجة، ويا لهُ من مزيج رائع لإفساد يوم إذا اجتمع الإثنين.

أمسكت لايرا رأسها بعنف وأطلقت أنين خفيف، حاولت التحرك في هذا السرير المزعج، رائحته جيدة.. هل بدلت ستيف المُعطر الذي تستخدمه؟ تساءلت.

فتحت عيناها بتكاسل، للحظة ظنت أن رأسها يخدعها بحلم كالحقيقة، لكن عيناها اتسعت على الغرفة التي وجدت نفسها بها، وقفت عن السرير فجأة لكن الدوار داهمها، بعد أن استعادت وعيها وجدت نفسها بملابس العمل من الأمس، خرجت من الغرفة ليظهر لها معالم المنزل المألوف.

منزل هاري ستايلز.

بعدما انهتخ الدرج سمعت الصوت قادم من المطبخ، نظرت لجانبها فرأته يقف و يصنع الطعام، ذهبت نحوهه في نيتها توبيخه وإهانته.

جلست على المقعد الملحق بالطاولة أمامه لتفكر ما سبب التوبيخ أولًا كي لا تظهر كالحمقاء، لكن رأسها لا ينفك يؤلمها.

"قهوة ؟" سألها هاري واكتفت بالإيماء كإشارة، رفعت نظرها نحوهه وعقدت يديها فوق الطاولة قائلة:
"بالتأكيد أنت تعلم كيف وصلت إلى هنا..؟"

وضع هاري كوب من القهوة أمامها ورفع نظره لتلتقي لايرا بأحد أكبر التشتيت الذهني الذي تكرهه لأجله، وضع الطعام في طبقين قائلًا:
"في الحقيقة لقد كنت انتظر منكِ تفسيرًا كيف جئتِ هنا ؟"

لم تسحب لايرا الكوب من على شفتاها وهي تسمع تلك الكلمات، لا تعلم لماذا شعرت بالتوتر وهي تحاول إعادة ذاكرتها التالفة، هل تسللت؟ لابد انها ثملت للغاية، فهمست:
"ماذا ؟"

وضع الصحن أمامها قبل ان يجلس ويبدأ تناوله الطعام الذي وبالمناسبة كانت رائحته شهية مما جعل معدتها تتألم:
"لقد أتى بكِ إبن عائلة مالك بالأمس، قال شيئًا عن ان هذا هو منزلك"

حشرت لايرا الطعام في فمها كي لا تبرر له، استنتجت ما حدث تمامًا، الكذبة التي اخترعتها قبل فترة انقلبت عليها، لقد تعجبت كون نايل ترك أحدًا يقترب منها، لكنه صديق زين مثلها لذا شعرت بالراحة، على الجهة الأخرى لم يكن هاري ينتظر تفسير فهو لم يتوقع أن تخبره، لكنه تمنى ان تتكرم وتخبره لذا بدأ:
"هل تريدين ان اكتب المنزل بإسمك في المرة القادمة أو ماشابه؟"

بصقت لايرا بعض القهوة عندما حاولت الضحك، لم تستطيع منع نفسها عندما اندفعت خيالاتها عن مجيئها لهذا المنزل أكثر من صاحبه، ابتسم هاري عليها وأعطاها منديله، مسحت فمها وقد لاحظت نقشات حروفه الأولى التي تدل على الثراء فهمست:
"مدلل"

رفع ستايلز حاجبه نحوهه وكاد يتذمر لكنها رفعت شوكتها تجاهه بفم ملئ بالطعام وقالت:
"كل ما بالأمر أني جئت هنا مصادفة، ولا تقلق لن ترى وجهي ثانيةً فور أنهي هذا الطعام فهو لذيذ"

Wanted | مطلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن