12- علاقات الحب

2.6K 174 85
                                    

لويزيانا - نيو اورلينز
10 تشرين الثاني
4:10 PM
.

توقفت الحافلة وخرجت لايرا منها، اقتربت من المنزل الذي افتقدت كونه خالي من الحراسة وطرقت على بابه، لحظات وفتح ليام الباب، تفاجئ، لم تعلم هل تفاجئ برؤيتها أم برؤيتها في هذة الحالة التي بها أم الاثنان، ابتسمت وقالت مازحة:
"حسنًا، هل سوف أقف كث.."

لم تكمل كلماتها واندفع ليام نحوها، أخذها في عناق قوي كعادته دائمًا عندما تعود حية بعد القبض على جائزة، ابتسمت في عناقه وابتعد عنها ليُغلق الباب بعد ان ادخلها، تركها تذهب نحو الأريكة وهو خلفها يرتب كلماته قائلًا:
"قرأت اليوم عن القبض على ديفيد، لا أعلم كيف حدث هذا بمفردك وهو يعلم هويتك"

"تلقيت مساعدة لا بأس بها، ماذا عنك ؟ هل أنت بخير؟" قالت و اراحت جسدها على الأريكة، أختفى ليام للحظات وعاد وهو يقول "أجل، فقط اشتقت ازعاجك"

جلس بجانبها وقد اراحت رأسها على أقدامه، أرجع شعرها للخلف و أزال الضمادة عن رأسها كي يبدلها، عندما شعر بتألُمها قرر بدأ حديث للإلهاء:
"لايرا، انا أعرفك منذ عامين ولم أجدك خلال تلك المدة في علاقة قبلًا، حتى أنتِ لم تنجذبي لليام الرائع، ما السبب؟"

رفعت يدها واستقرت على وجنته قائلة:
"كيف يمكن ان أنظر لغيرك ؟"

"أنا لا أمزح، أنتِ حقًا تتهربين دائمًا من تلك الأمور وحين أتحدث عنها تقومين بالسخرية" تذمر عليها.

نظرت في عيناه لتجده يريد أن يتحدث بجدية، وقررت الاحتفاظ بمشاعرها لنفسها لكنها تنهدت وقالت:
"لا أعلم لا أفكر في هذة الأمور، لم أجد الوقت للتفكير في هذة الأمور، منذ الصغر كانت حياتي منشغلة ولا أنفك أنتهي من شئ إلا وأنا في وسط شئ أخر، رغم أني وجدت بعض المعجبين لن أكذب لكني لم انجذب للكثير، ولم أحب الدخول في علاقة لمجرد اني وحيدة، فأنا.. كنت أملك الكثير من الأصدقاء"

"لكن الصداقة شئ، وعلاقات الحب شئ أخر، لا يمكن ان يحل أحدهم مكان الأخر" همس ليام، ابتسمت و أجابت:
"الصداقة أحيانًا تحل محل الحب ثم لا يعُد هناك مكان للحب"

نظر ليام بإعجاب لطريقتها في قول هذا، ولكنها على الجانب الأخر عابسة على تذكر العلاقة الأخيرة التي جازفت فيها.

"كنت مؤمن ان الصداقة هي غطاء لأشخاص أخذ الخجل طريقه بينهم من الإعتراف بالحب، حتى قابلتك وفهمت أنها أكثر من ذلك" همس وأشاح بنظره، ظل الصمت المسيطر لفترة لكنها هزمته قائلة:
"هل أحببت من قبل؟"

"أجل فعلت، كنت في الجامعة بهذا الوقت و رأيتها في حفلة بمنزل الأخوية" بدأ ليام إسترجاع ذاكرته وقد إنتهى من تغيير ضمادتها، ابتسمت بشدة وعلقت:
"ليام العابث"

"كنا في علاقة لمدة عامين.. بل عام وثمانية أشهر وخمسة أيام، ثم ذهب كل منا في طريقه عندما إنتهت الجامعة، اختلفت طرق التفكير والأهداف فلم ندوم طويلًا" أكمل وابتسم على ذكراها، فهو لم يكرها و برغم انه مرت الأعوام الأربعة ببطئ لم يتوقف عن حبها، حتى إذا وجد الفراق عنها قاسي لكنها جعلته ينتهي بطريقة رائعة، قاطعت تفكيره لايرا:
"صف لي شعورك حينها"

Wanted | مطلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن