22- أتمنى لكما السعادة

2K 176 35
                                    

لويزيانا - نيو اورلينز
29 تشرين الثاني
3:09 PM
.

"مرحبًا ماري، ماذا أحضر لكِ ؟" قالت لايرا وهي تقف أمام إحدى الزبائن المُداومة، أخذت ماري وقت طويل بالنظر في اللائحة رغم أنها سوف تطلب ذات الوجبة التي تطلُبها منذ أشهر، حكت لايرا رأسها بملل من ذلك التصرف ونظرت خارج النافذة نحو الطقس.

"هاري، مرحبًا بعودتك" سمعت صوت كاثرين من الجهة الأخرى فألقت نظرة عليها لتجدهما أمام الباب، نظرتهما اتصلت لثوانٍ حتى قاطعتها لايرا بذهابها نحو روز لتسليم الصحن الفارغ، يبدو عليه التحسن مما كان منذ يومان.

"لايرا، هاري يُريدكِ" قالت فيوليت بصوت منخفض، لا تعلم لما توقعت هذا، فمنذ جاء وعاد يفعل ما كان يفعلُه، المراقبة وإغاظتها، وقفت أمام طاولته وقالت:
"ماذا هناك، ستايلز ؟"

"أردت أن أشكركِ" قال بهدوء وشبك يداه ثم أكمل:
"ما فعلتيه معي كان رائعًا"

"لا تذهب بأحلامك بعيدًا، أعتبره جزء من صفقة الثقة خاصتك كما أفعل، وأنت بخير الآن" قالت بصوت هادئ وتصنعت أنها تدون طلب على دفترها، زالت تعابيره وهو يُحرك رأسه قائلًا:
"بخصوص ذلك، نحتاج للتحدث اليوم"

"أنتظر حتى أنتهي" قالت وسارت مبتعدة نحو أحد الجالسين، لا تعلم لماذا تحدثت معه بتلك الحدة، لقد كانا جيدان في المرة السابقة أو ربما لأنهما لم يتحدثا، لقد أستيقظت على حُلم سئ تلك الليلة، كانت على مسافة بعيدة منه لكنه يُمسك يدها بقوة، غارق في النوم براحة، فلمست جبهته و وجدت حرارته جيدة لذا سحبت يدها ببطئ و رحلت.

أقفلت خزانتها و اتجهت نحو الباب الخلفي لتخرج، وجدته يقف مستندًا على الحائط الطوبي بملل، عندما رآها أعتدل وأخرج يده من سترته، وأقترب منها ليقول:
"نذهب لمكان هادئ ؟"

"أعرف واحدًا" قالت وصعدت فوق دراجتها، كذلك أتجه هو نحو سيارته وكان يتبعُها في الطريق، توقف أمام إحدى الحانات وخرج هاري ليتبع خطواتها، جلسا على طاولة بالجانب فقال بسخرية:
"مكان هادئ حقًا"

"إنه كذلك" احتجت على تعليقه الساخر، بالنسبة لها حانة نايل بعد عملها تكون شبه منعدمة بسبب عدم وجود الكثير ونصفهم نائم من الثمالة، تحرك هاري في مقعده وقال:
"بشأن الإستثمار، متى يمكنني التحدث مع زين ؟"

"لا يمكنك !" قالت سريعًا، قضمت على شفتاها تأثير نظرته المُشككة و استأنفت:
"إنه في نيويورك، لم يُخبرني موعد عودته لكنه مشغول"

أطلق ضحكة وشبك يديه على الطاولة قائلًا:
"أنا محظوظ، سوف أكون في نيويورك بعد يومان"

أخفت تعابير الاندهاش و ابتسمت بتكلف قائلة:
"أجل.. أنت كذلك، لماذا ستذهب ؟"

"لدي زفاف صديق" قال ومرر يده خلال شعره سريعًا ثم قال:
"أعتقد أن عليكِ المجئ"

"لا" قالت سريعًا وحركت رأسها بالرفض فأضاف هو:
"الآن أو بعد حين سوف أحتاج أن أسافر مع زين كي نناقش الأمور مع صديقي، يمكننا إختصار الوقت الآن"

Wanted | مطلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن