15- إطلاق الأحكام

2.1K 196 138
                                    

لويزيانا - نيو اورلينز
16 تشربن الثاني
12:55
.

"أنت لا تُريد أن تُطرد من الشركة، لماذا تفعل هذا ؟" سألته لايرا بهدوء، أغلق بيتر المسافة بينهم وقال:
"طردي ؟ مالك لن يقف على قدميه بدوني، ولا أعلم لماذا لا يرى هذا، وكيف سيترك شركته لطفل مدلل لا يعلم عن التجارة شئ"

الغيرة، الحقد، الكراهية، تلك المشاعر التي استولت على بيتر، ولاحظتها لايرا كوضوح الشمس، لديها معرفة كافية بزين لتستطيع القول أنه متهور، لكنه ليس طفل مدلل أبدًا.

أحتست القليل من مشروبها حين رفع يده كي يزيل عنها وشاحها ويقع، أمسكت يده وعكستها في الإتجاه الأخر ثم رفعت نظرها نحوهه قبل أن تبعد الكأس عن شفتاها، شبح إبتسامة مر على وجهها وهي تقول:
"أنا لا أهتم لمشاكلك النفسية مع مالك ولن أخبرك مجددًا بالابتعاد عني"

تركت يده كي يُمسكها بألم لكنه أبتسم قائلًا:
"عنيفة لم أتوقع ذلك، لكن أحبه"

دفعها بقوة نحو الجدار حتى وقع الكأس من يدها وتحول إلى أشلاء، اصتدم جسدها بالباب وشعرت به يحملها من خصرها، تركها تقع على الفراش بقوة وأخذ يزيل حذائها في البداية، دفعته بركلات متتالية لكن بنيته القوية صدتها، ترك حذائها يقع ووضع يديه صعودًا على قدماها ليكشف عن بشرتها.

انتفضت بجسدها إلى الخلف ودفعته بقدميها، أبعدهما عن طريقه ليحاصرها بجسده وقام بضربها في معدتها، أطلقت لايرا تأوهآت ألم قبل أن يمسك يداها ويثبتها بجانبها، حاول تقبيل عنقها وشفتاه تمسك بشرتها بين أسنانه بخفة، شعرت بالتقزز وكم أرادت البصق بوجهه في تلك اللحظة.

أرادت المقاومة لكن جسدها مسترخي من الإفراط في الكحول، شعرت بشفتاه تشق طريقها على بشرتها ويحاول إزالة أكتاف فستانها من طريقه فقالت:
"أنظر إلي، أنظر إلي"

رفع بيتر نظرة مليئة بالشهوة نحوها، بصقت في وجهه مع إبتسامة لاستفزازه، ترك يده من يديها وصفعها بقوة، لم تشعر بوجنتها بعد تلك الصفعة من شدة الألم لكنها رفعت يدها في قبضة نحو وجهه، بنفس السرعة أمسكت بشعره بين أصابعها وضربته برأسها، ترك يدها الأخرى حرة فدفعته بعيدًا عنها، و وقفت عن الفراش متعثرة في طرف فستانها.

سحبها من شعرها لتعود بين ذراعيه مجددًا، ضربت طرف قدمه بشدة فتركها، أمسكت فستانها ورفعته ثم دفعته في قدمه من جانب معين، وقع بيتر على الأرض وصرخ بعد أن شعر بالكسر فيها، تراجعت لايرا للخلف وهي تنظر له كي لا يقوم بحركة مفاجئة، قدمها غرست في أشلاء كأسها المُنكسر لتندفع الدماء منها، تماسكت و وضعت يدها على الباب بإبتسامة ثم قالت:
"سعدت بلقائك، بيتر"

أغلقت لايرا الباب والتفتت نحو إتجاه المصعد، رأت جسد هاري يقف في منتصف الممر فاعتدلت في وقفتها، رفعت أكتاف فستانها بارتباك وتحركت متجاهلة وجوده، ضغطت على نفسها كي لا تُظهر تألمها بسبب إصابة قدمها، عندما تخطت جسده سمعته يقول:
"هل كان الأمر ممتع ؟"

Wanted | مطلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن