28- وأنت.. هل تحبها ؟

1.7K 158 66
                                    

مدينة نيويورك.
3 كانون الأول
12:45 PM
.

وقف هاري مع صديقه لوي على باب دخول الكنيسة، نظر لوي نحو صديقه وقال:
"لا أريد الدخول، أصفعني"

تعجب هاري من موقفة وقال:
"هل أنت جاد ؟"

"هيا أصفعني !" صرخ لوي بحدة، صفعه على وجنته بتردد، حرك لوي رأسه بخيبة و قال:
"لا تكون مثِلي في بيت الرب، اصفع بقوة"

صفعه هاري بطريقة أقوى جعلته يفقد توازنه، وضع يده على وجنته المتألمة وتأكد أن أسنانه لازالت في مكانها ثم قال:
"أنا جاهز"

وقفوا على المنصة لوي ينتظر فتاته متجاهلًا الحشد الموجود، هاري يقف خلفه بما أنه الوصيف و يتجول بنظره بين الجالسين، حين وجدها تجلس في نهاية الصف الثاني كانت العروس ظهرت على الباب بفستانها الأبيض الضخم، تمسك ذراع أبيها الذي سار معها إلى نهاية الممر، أقترب لوي منهما وأخذ يدها من والدها الذي ينظر له بفخر، ربت علي كتفه وذهب ليجلس في الصف الأول الأيسر بجانب زوجته، صعد لوي بها إلى المنصة وعلى شفتاه شبح إبتسامة.

"بالسلطة المتاحة ليّ اعلنكما زوجًا وزوجة، يمكنك تقبيل العروس" قال القِس و أقفل الكتاب المقدس بعدما إنتهى من المراسم، رفعت يدها حول عنق لوي وقفزت بين أذرعه لتقبله بعمق، صفق بعض الجالسين بحرارة مع تصفير الوصيفات، لم تبخل لايرا أيضًا بالتصفيق لتلك الجرأة التي أعجبتها.

"هل يمكنكِ التقبيل مثلها ؟" همس زين بجانبها، نظرت له بحدة وقالت:
"يمكنني التجربة، لكني أحتاج رجل لأفعل"

نظر لها زين بعدم تصديق وهي تتجاهل تلك القصفة المروعة التي أصابته وتقف مع باقي الحضور، سار خلفها إلى الخارج حيث صعد لوي وزوجته الحديثة إلى سيارة سوداء كبيرة، جاء هاري بجانبهما وقال:
"سوف نتجه إلى الحفلة الآن، يمكنكما الحضور"

نظر زين في ساعته وقال:
"لم أعلم بوجود حفلة فلدي موعد هام الآن، لايرا هل تريدين الذهاب ؟"

بدلت نظرها بين هاري وزين ثم حركت رأسها رافضة وقالت:
"لا، سوف أذهب للمنزل"

"يمكنكِ المجئ معي" قال هاري وشبك يديه خلف ظهره، تابعه زين بنظرة ثاقبة بينما تُجيب لايرا بتردد:
"حسنًا.."

لاحظه هاري عندما رفع رأسه للخلف لكن زين وضع يديه فوق أكتاف لايرا وقال:
"بإمكاني الذهاب وتأجيل الموعد ثم المجئ لكِ في الحفلة"

"سيكون هذا جيدًا" قالت وأبتسمت نحوهه، انحنى وطبع قبلة على وجنتها قبل أن يرفع رأسه لهاري بإبتسامة جانبية ويقول:
"إلى اللقاء، خذ حذرك منها فهي عنيفة"

"لا تقلق عليها" رد هاري بإبتسامة خفيفة، وقف زين أمامه وقال:
"لم أقلق عليها، بل عليك"

Wanted | مطلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن