30- ماذا ستفعلين إذا قبلتك ؟

2.9K 191 40
                                    

مدينة نيويورك.
4 كانون الأول
4:28 PM
.

طرق على باب مكتب زين جعله يصمت هو ولايرا عن حديثهما، نظف حلقه وقال بنبرة قوية:
"أدخل"

دخلت فتاة في زي المساعدة الرسمي وقالت:
"السيدة رولكس تريد رؤيتك"

"دعيها تدخل" أمرها زين واعتدل في جلسته ناظرًا إلى لايرا وأبتسم هامسًا:
"هل تريدين المرح ؟"

"ربما" قالت بإبتسامة صغيرة، أشار لها بإصبعه أن تأتي بجانبه ثم ربت على قدميه قائلًا:
"جاريني فيما أفعل"

ترددت في رغبته الغريبة لذا وضعت أحد الملفات فوق قدميه وجلست عليه، يديها بتلقائية لفت نفسها على عنقه بنفس الوقت الذي دخلت فتاة أخرى كي ينظروا إلى دهشتها لوضعهما، أغلقت الباب ببطئ وتقدمت قائلة:
"ما الذي يحدث هنا ؟"

"هذة مادلين" قال زين بهدوء تام، نظرت نحوها لايرا بتعالٍ حتى يكمل:
"مادلين، هذة لايرا رفيقتي"

"ماذا ؟" قالت مادلين بعدم تصديق، لم تفهم لايرا إلى ماذا يريد زين الوصول لذا اكتفِت بالمراقبة، تحركت مادلين أقرب إليهما وقالت:
"هذا لا يمكن، لديك رفيقة !"

"هذا الوجه من الصعب أن يبقى وحيدًا لفترة" قال زين بسخرية مشيرًا إلى وجهه، طوت يديها على صدرها و ردت:
"أنت تخبرني ؟ هذا الوجه كان على سريري"

اتسعت عيون لايرا ونظرت له بدهشة، منعت نفسها من الضحك حين رأت شبح إبتسامة على وجهه وحاولت تقمص دور الحبيبة الغاضبة بقولها:
"أنت، مع هذة ؟"

"أجل" قال بصوت منخفض وأضاف:
"كان هذا قبل أن أجدها مع قريبي الأكبر بعشر سنوات"

ضغطت لايرا بأسنانها على سبابتها ونظرت إلى مادلين المتوترة التي اشاحت بنظرها وحركت يديها في الهواء قائلة:
"هذا لم يكن سيحدث، ليس ذنبي أن رجال عائلتك يشبهون الأساطير اليونانية"

نظر زين إليها بتعجب وقال:
"ماذا تريدين ؟"

"لا شئ أيها الوسيم الحقير" قالت بحدة والتفتت نحو باب الخروج لكنها عادت لتنظر إليهما قائلة:
"استمتعي بجسده المثالي المتناسق"

بعد خروجها فورًا انفجرت لايرا في الضحك، جلست على المقعد المجاور له و رأسها تراجع للخلف أثناء ضحكاتها، لم يبخل زين أيضًا بمشاركتها فرفعت عيناها تجاهه وقالت:
"رجال عائلتك مثل الأساطير اليونانية ؟"

"إنها تغازلني دائمًا" قال ورفع حاجبيه بحركة تلقائية، نظرت لايرا إلى الباب متخيلة طلتها وقالت:
"هل كنتما.. ؟ أنت تفهم"

"لا" قال زين وحرك رأسه بالرفض، وقف عن مقعده وأكمل:
"إنها تعمل في الشركة هنا، يجب علي المجئ لمتابعة الأعمال من فترة إلى أخرى وفي إحدى المرات قابلتها، أعجبتني طريقتها في المغازلة"

Wanted | مطلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن