لويزيانا - نيو اورلينز
15 تشرين الثاني
8:04 PM
.نظرت لايرا خارج النافذة لترى أنها وصلت أمام منزل ليام، لقد طبع لها الدعوة بدقة كأنها حقيقية، ذهبت إلى المقهى البارحة بعدما أرسلت فتاة إلى منزل ستايلز، ولا تعلم هل كان يرسل لها نظرات الشك أم توهمت هذا لأنها تعلم ما فعلته ؟
في جميع الحالات تجاهلته كالعادة وهو كعادة مزاجة المُتغير لم يحاول التحدث معها، ولم يأتي اليوم إلى المقهى لذا توقعت لايرا أنه يستعد إلى الحفل، لقد تأخرت مجددًا في المقهى لأن روز أصبحت تطلب منها البقاء كثيرًا، تشعر كأن القدر يعاندها لكن أمامها بعض الوقت للوصول.
فتح ليام الباب و أبعد جسده كي تدخل، ألقت جسدها المُتعب على الأريكة وبجانبها حذائها الأسود العالي، لقد تذمرت عن أنها لا تُريد الذهاب للتسوق المُمل فإن جميع المعروضات يجب أن تذهب للقُمامة، وأرادت أرتداء ذات الفستان فلم ترى داعي للمزيد من أشياء لن ترتديها مجددًا، لذا قد سهل ليام الأمر عليها وقام بالتسوق الإلكتروني كبديل، اختارت فستان طويل باللون الاسود من المفترض أن يصل اليوم.
"أين هو ؟" سألت ليام الذي جلس أمامها ووضع صندوق مفتوح على الطاولة المُنخفضة قائلًا:
"إنه ليس ما اختارتِه تمامًا، لكنه جيد"نظرت لايرا نحوهه بتعجُب وفتحت الصندوق أكثر ليظهر لها قماش الفستان، هذا ليس أسود، بل إنه أيضًا ليس ما اختارته، رفعته بيدها وقالت:
"هل يوظفون شخص فاقد البصر لتغليف الطرد ؟""إنه ليس سيئًا، ولا يوجد وقت للمُدللة حتى تستبدله فقط اصعدي و ارتديه" قال ليام بحدة، لقد أخبرها عن نسبة وصول شئ أخر وليس ما طلبته، من الجيد أنه مازال على مقاسها فهذة كانت المشكلة الكبيرة بالنسبة له، وضعت الفستان على كتفها و أمسكت حذائها بيدها مُتجهة إلى دورة المياه الأرضية، إنها أكسل من أن تصعد للتبديل، بل لو كان ليام فتاة لبدلت أمامه.
أغلقت الباب خلفها وسريعًا كانت تقذف بثيابها فوق أي شئ، وضعت قدماها داخل الفستان وسحبته إلى جسدها، كان تصميمه مُختلف، لونه قرمزي الزِّنجفر أو كما يقولون (كارمن)، تتدلي اكتافه لتكشف عن عظام الترقوة وبداية نهديها، ويكشف نصف ظهرها الذي ينتهي بسحاب لم تستطيع الوصول إليه، ومن الخصر إلى أخمص قدميها يتدلى الفستان بنعومة وثنيات تُزيد جماله، أرتدت الحذاء الذي لم يظهر بسبب طول الفستان المفرط، و خرجت نحو ليام الذي كان مُنشغل بشئ، وقفت بظهرها نحوهه ثم قالت:
"أغلق هذة اللعنة"انتفض جسده من صوتها المفاجئ ووقف ليُغلق سحاب الفستان، عندما التفتت نحوهه فحصها بالكامل قبل أن يرسم على وجهه إبتسامة ويضع يده فوق قلبه قائلًا:
"أحيانًا أنسى كيف تكوني فتاة"تحركت بجانبه وأعطته قبضة في معدتة، انحنى من الألم بينما كانت تُشاهد مستحضرات التجميل الكثيرة فوق الطاولة، سألت:
"من أين لك بكل هذا ؟"
أنت تقرأ
Wanted | مطلوب
أدب الهواةالحب يساوي التغير، من قال ان المحبوب سيظل عاشقًا للعيوب فهو موهوم، الحب يغيرك، ويشكلك، ويصنع مسارًا جديدًا في حياتك يتسع لكما، فاذا كنت خائفًا من ان تتغير.. لا تقع في الحب.