أرجوك أيّا كانَ قربك لي، إن هربتُ من هَذا العالم لاتحاول اللحَاق بي، ولا تحاول أن تبحث عنّي أيضًا
أنا أعِدك، سأهرب..أيًا كانت المحاولة، دائمًا ما أنظُر إلى السماء، ليست قريبة ولا بعيدة، إنها فقط غير معلومةِ المسار، وددت لو أهرب إليها، وددت لو أن أحلق بعيدًا عن هذِه الأرض وأصِل لها.
وددت لو أنني أكون كالطير، أفرد جناحاي وأحلّق، وحتى أُهاجر وأُسافر ، أترُك المكان كلما تسنّى لي ذلك، لأبقى وحيدًا.
أعلم أني كثير التسخط، ومكتئب، ومن المستحيل أن يزرع فيّ حب الحياة. أعلم بأنّي أضعف كثيرًا، ولكنّي لا أحتمل الوقوف دائمًا فلضعفي فتراتٌ تهلكني.
أوتعلم ما المؤلم في الأمر دائمًا؟
أنني دائمًا ما أكون طيرًا، بلا أجنحة.. فانٍ كالسراب
عدم ولا وجود له.كان يجب علي عدم الإلمام بك منذ البداية.
أنا أعلم، بأنني غير مرئيٍ بالنسبة لك ، لذا كُف عن إبقائي
في دائرة اهتماماتك الكاذبة !