ابقَ بقربي.

1.4K 98 9
                                    



هل سيعاقبني الله على حبسي  لنفسي في غرفتي طوال يومي للهرب من زحام العالم متناسيًا هذا الازدحام الذي يضجّ داخل رأسي ولا يتوقف بل يجعلني أحاربه بالعديد والعديد من الأدوية - المنوّمة - التي أسحق مفعولها بأكواب قهوة تجعلني مستيقظًا طوال مسائي فقط لأشعر بالرّب بقربي؟
إني لا أود الهرب في المساء بل أود أن أشعر بك حتى وقت نزولك يا إلهي، أعلم كم كنت (وما زلت) بعيدًا عنك. أريد أن أخبرك كيف أنني لم أعُد أطيق شيئًا وكيف أن هذا العالم بائس ومليء باليأس يجعلني أتوق للإحساس بالعدم.
إن الآلام تكيّفت داخل صدري كما لو أنها أتخذته منزلًا دون رغبتي بل بإجباري على ذلك كما لو أنها لا تستميحني عذرًا بل لا تهتم لرفضي. لقد أَجبرتني الظروف يا الله فلذلك أُجبرني وأبعد ظروفي. بُعدك صحراء خالية يغزوها الموت ولقد شعرت بعدم الحياة بالقدر الكافي الذي أنساني كيف أتنفس. لذا أرجوك يا إلهي، ابقَ بقربي.

١٤ من مارس ، ٢٠١٨.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 22, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُلامسة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن