كل منا لديه طريقته في المضي نحو اللا شيء في هذا العالم.. كل منا يختلف عن الآخر، حتى أنت. طريقتك لا تشبه الطريقة التي مضى فيها والدك أو حتى والدتك، ربما أيضًا لا تنتمي أو تسلك طريقًا مشابهًا لصاحبك الذي بقيت معه لوقت طويل يفهمك وتفهمه أفضل من أي شخص آخر.
لكل منا طريقته في المضي، طريقتي هي أن أمضي مغلقًا عينيّ فحسب، ربما أتعثر بحجرةٍ كانت في منتصف طريقي وربما أسير متبعًا هذا الإحساس الذي يخالجني فقط، فثمة أسير في صدري لا يعي مدى أهمية استمرارية الحياة حتى لو باعدت الحياة بينه وبين مايريد أن يكون، وإني أعرف ماذا يعني أن أسير بلا وجهه وحينما أستيقظ أجدني لا أزال عالقًا في الأمس.
لا تلمني إن لم أعلم عما تتحدث به، وكل ما أراه هو فاهٌ يتحرك ولسان يتلوى داخله، إن عقلي مضطرب ورأسي صاخبٌ جدًا رغم الهدوء الذي يسكن وجهي..
