بدونكِ
صُيَّر العالم فارغًا
فلا تعلمِين كم صارت الدّنيا باهتةلم تكلفي نفسكِ بالتوديع
أو عناء الإعتذار و السماح
فلربما كانت هذه عوائدك التي اعميتني عنهاو لكن بعد ذلك، بقربك
ابتساماتي لم تعد كما كانت
كما لو أنها لا تستسيغُ وجودك
أو حتى لم تعودِ لها كما اعتادت أن تكونينفراقُك قصير الأمد
علمني أن الأشياء لا تدوم
و أن الدنيا لا تتوقف على رحيل أحدعلمني أن حتى بعودتكِ عدم راحة
واستنكار الكثير من الحديث
علمني عن كل وعدٍ قطعتيه
أنه كان أملًا زائفًا
ويحمل بين طيّاته الكثير من الكذبلقد كان سيرُك بجانبي كالنزاع في معركة ملحميّة
وصعبًا كالخَطوِ بمواجهة الرياح العاتية
ومؤلمًا كثقل الدنيا على عاتِق أحدهموأنا هُنا ، أستصعب خوضَ المقاتل
فما عاد بي حيّ يتنفس.