الفصل ("1")

43.8K 638 23
                                    

الحلقه ""1 "" :-
فى شارع يبدو انه من شوارع المدينه الاصيله  ؛ في شارع نحت عليه الزمن قدمه من عمارته القديمه وجدرانه المشققه ؛ خرجت فتاه تبدو فى عامها العشرون من عمرها ؛ ترتدي ثياب بسيطه مكونه من قميص اسود وبنطال اسود وجاكيت قصير اسود بالطبع ؛ فهي تعشق اللون الاسود ؛ تمشي هذه الفتاه متجهه إلي موقف الحافلات لكي تستقل الحافله ولا تتتاخر عليها ...فهذا اول يوم دراسي لها فى سنتها الثانيه من جامعه التجاره وبالطبع فهو اول يوم فى جميع الجامعات لذلك تجد الحافلات شديده الازدحام ... وصلت عايشه إلي موقف الحافلات فى موعد مبكر للغايه ولحسن الحظ وجدت أوناس قليله فتنهدت بأرتياح ثم امسكت حقيبتها البسيطه التي تتدلا على خصرها ؛ثم جلست فى احد مقاعد الانتظار <br>
وشردت فى حياتها منذ والدتها ؛ عندما التحقت في المدرسه وهيأ ليس لها اصدقاء والذي يصادقونها يكونون يريدون منها دفاتر الدراسه او ان تذا كر لهم وهي بالطبع بروحها الطيبه كانت تفعل هذا لانهم اصدقائها ولكن فى نهايه العام لا تجد من يسأل عنها وعندما تقابل اصدقائها بابتسامه فى الشوارع كانوا يديرون لهم وجههم وكانهم يعتبرونها منبوذه عنهم ؛ عندما التحقت بالثانويه ...كان تسمع الفتيات يتكلمون عن الفتيان وهذه صاحبت هذا .؛..وهذه تركت هذا ؛ وهذا الفتي يتبعها كل صباح وهي  فى طريقيها  للمدرسه يتمني نظره منها فقط ...وهذا مدح فى جمالها و...وو.....و..إلخ <br>
وكانت تبتسم حزنآ من حكاوي رفيقتها لانه كان لا يوجد احد يغازلها ولا حتي يلقي نظره عليها ... والتي كان تتلقاه من الفتيان هو السخريه من شكلها ......فكانت تبكي كل ليله بسبب هذه السخريه .<br>
استفاقت من ماضي حياتها على صوت الحافله معلنه عن قدومها ....فاستقامت عايشه من جلستها ثم انتظرت خلف الناس حتي يصعدون اإلي الحافله ....ثم صعدت هيأ بعد عده ثواني وجلست فى مقعد شاغر ثم نظرت إلي شوارع المدينه الساحره وشردت فى ماضيها مره اخري <br>
_عندما التحقت بالجامعه ....طردتها والدتها من بيتها خوفأ من ان تغري زوجها الشاب ...وامرتها أن تذهب للعيش مع والدها .... فذهبت عايشه للعيش مع والدها القعيد ولأن والدها لا يملك سوي نقود قليله من المعاش الذي يدبر نفسه به <br>
؛ فبحثت عايشه عن عمل ووجدت بعد بحث طويل وجهد كثير عمل عند سيده راقيه من احد العائلات الكبيره والغنيه فكانت تعمل ممرضه وتاتي بعد الجامعه مباشرأ اإليها ...وكانت تتقاضي راتب وفير وكانت معامله هذه السيده غايه فى الرقه <br>
<br>
_ولكن اتعرفون مشكله عايشه الوحيده انها غير واثقه فى حالها <br>
.............................................................<br>
أمام فيلا تبدو من وجهتها انها راقيه وعائلتها ثريه للغايه ؛ يخرج شاب جذاب يبدو عليه انه في عقده الثاني من العمر بسبب ملابسه الانيقه المكونه من قميص بلون الابيض الناصع وسروال من خامه الجينز وجاكيت اسود اللون وبخفي عينيه بنظاراته السوداء ؛ ثم يحرك يديه للامام امر بإحضار السياره إلي هنا :- <br>
ثم قال وهو يتمتم ويرجع شعره الناعم للخلف :- ليه بيصحونا عالصبح كده ..احنا كفااار ...اووف
ثم اخذ يسب ويلعن فى من اخترع التعليم<br>
_ ثم جاء البواب بالسياره ونزل منها وهو يقول :- صباح الخير يا أدهم بيه ...وكل سنه وانت طيب <br>
ركب ادهم السياره الفارهه وفتح سقف السياره وقد فهم من مغزي كلام هذا الراجل انه بدايه الشهر ويرد بقشيشأ لان راتبه بالطبع قد صرف على عائلته :- صباح الخير يا راجل يا بركه ...<br>
ثم اعطاه 200 جنيهآ فى يديه وانطلق يبتسم بسعاده من دعاء هذا الرجل الكهل <br>
............................................................<br>
نزلت عايشه من الحافله وعدلت من ملابسها ؛ ثم خطت إلي الجامعه وهي تري الفتيات تبتسمات لاصدقائهم ؛ فاخذت تبتسم بحزن ثم اخذت تمشي مسرعه ....إلي لوحه عرض مواعيد المحاضراات ولحسن الحظ كانت فارغه  ؛ فاخرجت المفكره من حقيبتها والقلم ...ثم اخذت تدون مواعيد المحاضرات ثم انتهت من التدوين فى وقت قصير ونظرت للمحاضرات لهذا اليوم وقالت :- <br>
_دكتور محمد المدرج الرابع ....الحق احجز مكان ليا في الصفوف الاخيره <br>
ثم انطلقت تمشي مسرعه إلي المدرج <br>
.............................................................<br>
دخل ادهم بسيارته إلي ساحه الكليه ثم ركن السياره ...ونزل منها وهو يرتدي نظارته الذي تزيده جاذبيه على جاذبيته ثم قابل اصدقائه فى الكافيه الموجود فى الكليه وجلس معهم وهو يقول :- <br>
ادهم :- زينب لسه مجاتش <br>
صديق له :- انت عارف ان زينب مبتجيش غير لما تعدي على النادي بالاول .br>
ادهم :- اه ....مش هتحضروا محاضرات ....<br>
صديق اخر :- ده اول يوم لنا ....مش ضروري نحضر <br>
ادهم :- اييه حد معه الجدول !! <br>
رد الجميع بلا <br>
فاستقام ادهم وهو يقول :- انا هتصل بزينب اشوف هيا فين واروحلها ....القعده معاكم ممله <br>
فضحك اصدقائه ضحك عالي ؛ فابتعد ادهم عنهم ثم اتصل بزينه التي كالعاده لم ترد عليه ولكنه ابعث رساله لها على تطبيق الواتس اب  :- انتي فين <br>
بعد عده ثواني اجابت زينب على الرساله :- في النادي .<br>
ادهم :- ومبتروديش على التليفون ليه ؟! <br>
زينب :- حبيبي .....كنت بسبح شويه بالمايه .....الميه تجنن ....تعالي دلوقتي ...النادي رايق ...ومفيش ناس كتيير  <br>
ابتسم ادهم ابتسامه عريضه وهو يرد :- جاي فى الطريق ...استنيني  <br>
ثم اغلق الهاتق وركب سيارته وانطلق إلي النادي <br>
........................................................... <br>
بعد عده ساعات :- <br>
دخلت عايشه آلي قصر عائله سليم ثم عبرت الحديقه وهي تبتسم بسعاده وتشتم رائحه الزهور الجميله وبرائحتها العطره الذي تجعلها تنتعش ؛ ثم صعدت الدرجات القليله التي تصلها بالباب الخاص بالقصر ثم دقت الطرقات برقه كعادتها ؛ وفتحت لها الخادمه وهي تقول :- اتاخرتي ليه يا ست عايشه الهانم بتشأل عنك من الصبح <br>
ابتسمت عايشه للسيده اللطيفه التي تدعي عوطف والتي خدمت سنوات طويله فى هذا القصر ثم قالت برقه كعادتها :- انتي عارفه المواصلات يا ست عواطف ...الهانم فى غرفتها ولا فى الشرفه <br>
عواطف بود :- فى غرفتها ومرضتش تاخد الدواء غير لما تيجي انتي عارفه هيأ بتعزك وبتحبك اد ايه ... <br>
عايشه بابتسامه وبنبره تحمل الحب :- عارفه يا ست عواطف ...وانا بحبها جدآ وبعتبرها امي والله <br>
ثم شردت ثانيه فى امها التي طردتها بقسوه خوفآ من ضياع زوجها الشاب ؛ وفاقت من شرودها على صوت السيده حكمت من أعلي السلم ؛ فأبتسمت بحب وصعدت لها السلالم وهيأ تقول :- اسفه عالتاخير حضرتك <br>
السيده حكمت وهي تقول بابتسامه ساحره رغم سنوات عمرها الستون  :- تعالي عايشه قربي  <br>
اقتربت عايشه منها وامسكت يديها ونزلت بها  خطوه خطوه علي السلالم ثم اتجهوا إلي الحديقه واجلست السيده حكمت على احد الكراسي ثم قالت :- ثواني وراجعه <br>
ثم ذهبت للداخل وطلبت من عواطف ان تاتي لها بالدواء ؛ ثم رجعت إلي السيده حكمت وجلست على كرسي بجانبها وهي تقول :- وقفنا المره اللي فاتت عند رحلتك لبلاد الهند ...احكيلي عنها <br>
اخذت السيده حكمت تحكي لها عن بلاد الهند وجمالها ؛ وشردت عايشه فى ملامح هذه السيده الكهله الذي يتبين من ملامحها انها كانت فاتنه فى القدم بدايه بعيتيها الخضراء والممزوجه بالعسليه وانتهاء بقوامها الرشيق والممتلي قليلا والتي مازالت تحافظ عليه إلي الان ؛ قطع حاديثهم دخول حفيدها ادهم سليم الذي اخذ يلوح لجدته بسعاده من خلف زجاج سيارته .............. <br>
..............<br>
يتبع
#نهي_طارق
#ألدميمه_التي_أحبيتها
عايزه كومنتات كبيره عن الروايه وتوقعتكم ليها 😃😃

الدميمه التي احبيتها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن